أطلقت لائحة “مدنية” عن دائرة الشوف وعاليه للانتخابات النيابية لائحتها في احتفال أقيم في فندق دير الأمراء في دير القمر-الشوف، بحضور المرشحين الثمانية في اللائحة وهم عن دائرة الشوف: الياس غريب، مايا ترو، مروان المتني، شكري حداد، رامي حمادة، وإليان قزي، وعن دائرة عاليه فادي الخوري ومارك ضو.
وأكد غريب “ان التقاء المرشحين ونشوء هذه المجموعة والقرار بتشكيل لائحة مدنية لخوض الانتخابات ليس صدفة وهي مجموعة مستقلة، وقرارها محلي، حرة بخياراتها وواضحة بانتمائها، مشددا على ضرورة “التعاون والتكاتف لإعادة الدورة الاقتصادية للجبل”.
وتطرق الى موضوع مستشفى دير القمر الحكومي مؤكدا أن اللائحة تضع هذا المشروع ضمن أولوياتها.
وانتقدت ترو مفهوم السياسة السائد حاليا في لبنان، والذي لا يلحظ القضايا التنموية، ودعت “الى اتباع نهج سياسي جديد يؤسس لبناء دولة مدنية تحمي مواطنيها بكل أطيافهم”.
وأضافت: “لمن يتحدث عن معادلة شعب وجيش ومقاومة نقول شعارنا هو شعب جيش ومواطن مقاوم للتبعية والتخلف ولأعداء الوطن”.
وأشار الخوري الى “اتباع نهج سياسي جديد يرتكز على أربعة معايير أساسية: الأخلاق والشفافية، تطبيق الدستور والفعالية في الإدارة”، رافضا رفع شعار المصالحة لأنها تمت منذ زمن، وبالنسبة لآخرين ليس هناك حاجة لمصالحة”.
وانتقد حمادة “النظام الطائفي الشرس الذي لا يحتمل وجود مجموعات تغييرية تستقطب المواطن وتعمل على خلق مناخ تغييري، للوصول الى وطن يسوده العدل والمساواة”، معتبرا أنه “بسبب غياب العدالة الاجتماعية أصبح لبنان يصنف بحسب عدة معايير “دولة فاشلة”.
وأشار المتني الى “ان الواقع المؤلم الذي نعيش ليس قدرا بل هو خيار، ولكن خيارنا كلنا ومستقبل أولادنا وعائلاتنا ومنطقتنا ووطننا هو بين أيدينا”. وقال: “ان هذه الطبقة السياسية جربناها لسنوات وانتجت لنا ما نعيشه من أزمات خانقة، وقد تأخذنا بتناحرها ومحاصصتها وخطابها الغرائزي وسعيها للاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن الى الانهيار”.
وركز حداد في كلمته على “أحقية كل شابة وشاب من خارج العائلات السياسية التقليدية ومن خارج الأحزاب ممارسة حقهم الأساسي بالانتخاب والترشح والتصويت لأشخاص يدركون هواجسهم ومشاكلهم ويوفرون الحلول لها. وتابع: “قررت الترشح لأنني مؤمن بعصب شبابي متين هو وحده كفيل بالنهوض بهذا البلد”.
أشارت قزي الى أهم المواضيع المدرجة على برنامج اللائحة الانتخابي وأحد أبرز الأولويات في المجتمع اللبناني ألا وهو المرأة وحقوقها في لبنان”، وتعهدت بأن “تحقيق المساواة الكاملة في الحقوق سيكون في صلب معركتها فيما لو وصلت الى البرلمان”.
ورفض ضو منطق السكوت والخوف، معتبرا “ان كسر هذا الجدار ساهم في العديد من الانجازات وهو اليوم مطالب بأن ينعكس في صناديق الاقتراع في 6 أيار”. وختم ضو: “ان الخيار الذي تطرحه لائحة “مدنية” يعكس نهجا سياسيا مختلفا متكاملا واضحا ومدنيا، داعيا كل الناخبين الأحرار في الجبل الى اتخاذ القرار المناسب لإيصال الحلم والفكرة الى الصندوق ومنها الى المجلس النيابي”.