اعتبرت المرشحة عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة المتن جيسيكا عازار ان هناك “محاولة لاعادة الودائع السورية الى المجلس النيابي من خلال الانتخابات النيابية”، لافتة الى ان “أبرز هذه الودائع والرموز اللواء المتقاعد جميل السيد وبعض أصدقائه”.
وشددت عازار في مقابلة مع برنامج “بيروت اليوم” على شاشة MTV، على أن “ثورة الأرز لا تزال في قلوب كل من شارك في تظاهرة 14 آذار 2005″، معتبرة ان “لا توازن قوى في البلد لأن هناك فريقا لبنانيا مسلحا”.
وقالت: “أتمنى ان يكون الوعد الذي أطلقه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بوضع الاستراتيجية الدفاعية مجددا على طاولة البحث بعد الانتخابات حقيقيا، لا كلاما انتخابيا لأنني على ثقة تامة ان كل أركان الحكم يتطلعون ليكون الجيش اللبناني هو الطرف الوحيد القوي والمسلح في لبنان”.
وتساءلت: “هل كان النظام السوري ليقبل قبل العام 2011 ان يكون هناك فريق مسلح غير الجيش السوري على ارضه تحت حجة المساهمة بتحرير الجولان؟”.
وقالت عازار: “بالاصرار والمثابرة والارادة، ومن خلال تكوين مجموعة عمل جدية، يمكن الوصول الى ما نطمح اليه جميعا وهو ان يكون جيشنا الوحيد الذي يحمي كل الحدود لأنه بذلك فقط نكون نتجه لبناء دولة حقيقية”.
وتناولت عازار مؤتمر “سيدر” المرتقب انعقاده في باريس نهاية الأسبوع، فأشارت الى “250 مشروعا استثماريا سيبحثها المؤتمر ما سيخلق العديد من فرص العمل”، مشددة على “وجوب صرف الأموال التي ستكون عبر قروض ميسرة وبفوائد منخفضة بالمكان الصحيح ووفق خطة مدروسة”، ولافتة الى ان “وصول كتلة نيابية شبابية الى المجلس النيابي الجديد من شأنه أن يعزز مبدأ الشفافية والمراقبة لأن الشباب غير الفاسدين سيكونون العين الساهرة على تطبيق هذه المشاريع بعيدا عن المسحوبيات والصفقات”.
ودعت الناخبين الى “إعطاء صوتهم التفضيلي للشباب والجيل الجديد”، معتبرة ان “دخول العنصر الشاب الى البرلمان سيكون بمثابة كرة الثلج التي ستكبر مع كل استحقاق نيابي، إضافة الى ان ذلك سيدفع باقي النواب الى العمل والانتاج لأن لدى الشباب حماسة وطاقة ومثابرة يفتقدها الرعيل القديم”.
ورأت ان “المرأة لا تحتاج الى كوتا نسائية لتكون شريكة فاعلة بالعمل السياسي، فهي بالنهاية نصف المجتمع والزوجة والام والأخت”، معتبرة ان “لا نية حقيقية لدى بعض الأحزاب لاشراك المرأة بالحياة السياسية”.
وقالت: “ترشح 111 سيدة للانتخابات خطوة كبيرة وتنم عن جرأة غير مسبوقة. وان لم تكن بعض التجارب النسائية في البرلمان مشجعة، فهناك تجارب أخرى ممتازة كتجربة النائبتين ستريدا جعجع وبهية الحريري والوزيرتين عناية عز الدين وريا الحسن”.
وتطرقت عازار الى برنامجها الانتخابي الذي يقوم وبشكل اساسي على “خلق فرص عمل للشباب والدفع باتجاه اقرار الدولة خطة اسكانية تسمح لكل مواطن بامتلاك شقة، اضافة الى استصدار بطاقة استشفائية للمواطنين الذين لا ينتمون الى أي جهة ضامنة”.
وتساءلت: “ماذا فعل نواب المتن طوال السنوات الـ9 الماضية للنهوض بالمنطقة؟ حتى أوتوستراد المتن السريع لا يزال يفتقر للانارة. ماذا فعلوا للتصدي لأزمة النفايات والسير والمياه والكهرباء؟”.
وختمت بدعوة الناخبين الى “تفجير مفاجأة بصناديق الاقتراع من خلال الاقتراع للشباب والوجوه الجديدة لبناء وطن يشبهنا وعلى قياس أحلامنا”.