كشف مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس في تصريح لصحيفة “القبس” الكويتية أن كل المؤشرات، وكذلك طبيعة العلاقات السياسية، توحي وكأن هناك محاولة لمحاصرة النائب وليد جنبلاط، كما يتم الترويج لنظرية بأنه يفترض أن يتم تحجيم جنبلاط، وفي هذا الكلام كثير من الخطورة.
يعيد الريس التذكير، لمن فاته الامر، بأن موقع جنبلاط في الحياة السياسية والوطنية غير مرتبط بموقع نيابي، مردّداً ما قاله جنبلاط بنفسه إنه حين أسقط اتفاق 17 أيار مع الرئيس نبيه بري لم يكن أي منهما نائبا في تلك الحقبة.
اما كيف سيتصدى الحزب التقدمي الاشتراكي لمحاولة تطويق رئيسه وزعيمه؟ عبر صناديق الاقتراع، فيقول الريس، مضيفا «وعبر كل الخطوات السياسية الكفيلة بكسر حصار من هذا النوع».
وعما يتردد عن احتمال تشكيل حلف ثنائي بين التيار «الأزرق» والتيار «البرتقالي»، وهذا ما شاع منذ الأيام الأولى لإبرام الصفقة الرئاسية بين التيارين، فيعتبر الريس أنه يحق لكل فريق سياسي ان يختار تحالفاته قبل وبعد الانتخابات النيابية، لكنه يحذّر في الوقت عينه من أن هناك واقعاً سياسا لا يمكن التغاضي عنه «فالتركيبة السياسية اللبنانية لطالما كانت قائمة على توازنات دقيقة أثبتت كل التجارب السابقة أن المس بها يمكن أن يؤدي الى اختلال في الواقع الداخلي اللبناني والى اضطراب وفي بعض الأحيان الى جولات من العنف».