Site icon IMLebanon

فرنجية: “التيار” لا يريد حلفاء بل أتباع

أكد رئيس تيار المرده سليمان فرنجية أن الانتخابات المقبلة هي نوع من إحصاء لتبيان حجم كل مكوّن إلا أن البعض يخوض معركة مبدأ أما البعض الآخر فيخوض معركة مصلحة”، قائلاً: “أنا لا أفرض نفسي على أحد كما لا يمكن لأحد، لو كان صديقاً أو حليفاً، أن يفرض علي ما لا أريده”.

وقال فرنجيه خلال لقاء مع صحافيين من الإعلام المسموع: “نحن مع الاستيعاب ولكننا ضد الزحف وهم يريدون منا أن نزحف وهذا لم ولن نقوم به”.

وتابع: “حجم كتلتنا سيظهر بعد الانتخابات، ونحن لن نضرب حلفاءنا لإنجاح مرشحي المرده ومن يحالفه الحظ من اللائحة نعتبر أننا ربحنا معه ومن خلاله، نحن لا نقوم بألاعيب من تحت الطاولة، ومن يضع يده بيدنا بإمكانه أن يدير ظهره وهو مطمئن فيما البعض يعمل عكس ما نادى به من سنة أو من أشهر”.

وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر، أكد فرنجية أن “هناك مساحة مشتركة في السياسة ولكن المشكلة تكمن في أن التيار لا يملك مساحة مشتركة مع كافة الأطراف المسيحيين على اختلافها من مرده وقوات وكتائب ومستقلين وهو بذلك يريد احتكار المسيحيين”، مشيراً إلى أن “هناك اليوم لوائح العهد وليس لوائح التيار الوطني الحر ومن كان يتهمهم بالسرقة والالغاء والاقطاع بات إلى جانبهم بل أصبح يتقدم المشهد”.

وأضاف: “مشكلة التيار، ومن خلال قرارات قيادته، أنه يريد من حزب الله التطلع إليه وحده وإلغاء بقية الحلفاء رغم وجوده على الأرض وهو لا يريد حلفاء بل أتباع، ولا في أيام السوريين ولا قبلهم ولا بعدهم حصلت مثل هذه التدخلات وبتاريخ الانتخابات لم يقم أحد بجولة انتخابية على حساب الدولة”.

ولفت فرنجية إلى أن “أي حرب إلغاء هي حرب غباء لأن الحقد هو الذي يتحكم، ومن يحاول إلغاء الآخر يحصل على نتيجة عكسية لأن المستهدف يتحول إلى ضحية ويتعاطف الناس معه”.

ودعا للبحث عن “حل جذري انطلاقاً من خطة واضحة لجدولة الدين من أجل الوصول إلى نمو معين ينسحب على مدى السنوات المقبلة، في ظل الدين العام المتفاقم والعجز في الميزان التجاري القائم”.

وأكد فرنجية أن “المرده لم يكونوا يوماً أصحاب القرار في السلطة بل كانوا جزءاً بإمكانيات محدودة”، لافتاً إلى أن “محاسبتنا تكون على أعمالنا وعلى قراراتنا وعلى الوزارات التي تسلمناها وعلى الاداء الوزراي ونحن جاهزون ومنفتحون على أي نقد أو محاسبة”.