لفت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى ان “الحكومة اللبنانية التزمت بمسار الاصلاحات والشعب اللبناني يستعد لانتخاب ممثليه في البرلمان في 6 أيار ومؤتمر “سيدر” ليس فقط للمساعدة بل هو تأكيد الانسجام الذي يجب أن نظهره للبنان”، مشيراً الى ان “مؤتمر روما لدعم الجيش يستمر ضمن مؤتمر “سيدر” ومؤتمر بروكسيل الذي ينعقد في أواخر نيسان وهو سيسمح لنا بتعزيز وتكرار مساعدتنا للبنان”.
وقال ماكرون في الجلسة الختامية لمؤتمر “سيدر”: “في وقت يواجه العالم أصعب أزمة مع الحرب في سوريا والتردد في ما يتعلق بالازمة الاسرائيلية الفلسطينية أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن نحافظ على استقرار لبنان”، مضيفاً “خيار لبنان في السنوات الأخيرة كان متابعة المسار المنفرد في المنطقة من خلال الحفاظ على الاستقرار وتعزيز المؤسسات الرسمية والحفاظ على الاطار الديمقراطي والمتعدد”.
وتابع: “فرنسا ستقف إلى جانب للبنان من خلال منح 400 مليون يورو من القروض الميسّرة والتعهد الفرنسي الذي يصل الى 550 مليون يورو من قروض وهبات سيساهم في تعزيز البنى التحتية”.
وشدد ماكرون على انه “سيكون من المناسب بعد الانتخابات النيابية متابعة الاصلاحات وهذا ما سيسمح للبنان النجاح في المستقبل”، مؤكداً ان “مؤتمر “سيدر” انطلاقة جديدة للبنان ونأمل تشكيل حكومة جديدة سريعاً بعد الانتخابات النيابية”.
وأشار رئيس الحكومة سعد الحريري الى ان “لبنان أقام اليوم شراكة جديدة مع المجتمع الدولي، شراكة للحفاظ على استقراره وشراكة أيضاً للنمو وخلق الوظائف”.
وقال الحريري في ختام مؤتمر “سيدر”: “مؤتمر “سيدر” لا ينتهي اليوم، بل هو عملية بدأت للتو لتحديث اقتصادنا وإعادة تأهيل بنيتنا التحتية وإطلاق إمكانات القطاع الخاص ليحقق النمو المستدام وخلق فرص العمل للبنانيين”.