اعتبر رئيس كتلة “المستقبل” النيابية فؤاد السنيورة أن النتائج الإيجابية التي انتهى إليها مؤتمر “سيدر” في باريس هي “نتيجة للجهود التي بذلها الرئيس سعد الحريري والحكومة من أجل تحقيق ما يريده اللبنانيون من تقدم وازدهار واكتساب لثقة المجتمعين العربي والدولي في التعاون مع لبنان وتقديم الدعم له”.
وأشاد السنيورة، في بيان له، بالنجاح الكبير الذي أسفر عنه المؤتمر، معتبرًا أنه خطوة “سوف تساعد لبنان في هذه الظروف الصعبة محليًا وإقليميًا ودوليًا للخروج منها، وكذلك من أجل النهوض باقتصاده والتصدي لمعالجة مشكلاته المتفاقمة”.
وأشار السنيورة إلى أن القروض، رغم كونها ميسرة بكلفتها وفوائدها، مخصصة حصرًا من أجل تنفيذ مشاريع بنى تحتية مهمة في المناطق اللبنانية، وهي “تنفذ على أساس تنافسي وشفاف وبمعرفة وتعاون المقرضين”، معتبرًا أنها “قادرة على تحريك عجلة النمو والتنمية الداخلية وإيجاد فرص العمل الجديدة”، وذلك عند البدء بتنفيذها وبعد ذلك عند البدء بتشغيلها. وأضاف: “إن لدى لبنان فرصة مستجدة من أجل تحويل هذا الدعم الى أداة نهوض ونمو تتلازم وتتواكب مع التصرف من قبل الدولة اللبنانية بمسؤولية وجدية بما يحول دون تزايد الأعباء والقيود والتراجع”.
وأكّد السنيورة أن ما يلزم هو “المبادرة الى توجيه بوصلة سياساتنا الاقتصادية والمالية والإدارية في الوجهة الصحيحة ونحو الاصلاح الحقيقي والجدي”، معتبرًا أن “هناك حاجة ماسة إلى أن يرى العالم أشقاء وأصدقاء ان اللبنانيين ودولتهم جادة في الالتزام وعدم التقاعس عن القيام بالإصلاحات الضرورية”.
وختم السنيورة قائلًا “إذا نحن لم نقم بها فلا فرصة لنا على الإطلاق في أن نحصل على ما نريده ولا أن نلبي توقعات مواطنينا ولا أن نحول دون التراجع”.