أسف وزير الخارجية السابق عدنان منصور «لموقف القوى السياسية من قانون الانتخابات الجديد»، مشيرا إلى «أنها هي من اقرت هذا القانون وتبنته، ولكن يبدو أنها علمت فيما بعد أن حجمها السياسي مع هذا القانون لن يكون كما كان عليه في السابق»، ورأى أن كتلة نيابية لديها عدد من النواب، سوف تخسر من هذا العدد، وهذا ما لا يروق لها، واعتبر أن نتيجة الانتخابات ستفرز نفس الطبقة السياسية الموجودة حاليا، ولكن بصورة وبأشكال مختلفة من حيث العدد فقط، وأن العقلية والنهج والسلوك هو نفسه، مشيرا الى أن لبنان لا يمكن ان يسير بنفس النهج والأسلوب الذي كان متبعا في السنوات والعقود السابقة.
وقال منصور في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية: «لا شك أن القانون النسبي الحالي الذي اعتمد في لبنان، خطوة متقدمة ولكن لا يفي بالمطلوب على أساس ان التمثيل النسبي يجب أن يكون على مستوى الوطن وليس على مستوى محافظات أو أقضية، لأن التمثيل النسبي على مستوى الوطن ككل، يوفر العدالة للجميع بدون استثناء، وتعرف كل فئة حجمها، ولكن أن يكون التمثيل النسبي مجتزأ، فهذ فيه إجحاف بالنسبة لقوى سياسية أخرى في البلد.
ورأى منصور أنه فعلا قانون معقد، وليس على مستوى الطموح الذي كان يتوخى منه أن يعبر عن شريحة كبيرة من اللبنانيين.
وردا على سؤال حول تقييمه لوزارة الخارجية اليوم بصفته كان وزيرا سابقا للخارجية، اعتبر منصور ان هذا الأمر متروك للآخرين.
ورحب منصور بأي تقارب بين الدول العربية، مشددا على أن العرب اخوة وأشقاء ويحرصون على وحدتهم، وأكد أن لبنان له مكانة خاصة من الاحترام والتقدير لدى جميع الدول العربية، وعلى وجه الخصوص الاخوة الكويتيون.