نظمت الماكينة الانتخابية في حركة “أمل” و”حزب الله”، مهرجانا سياسيا وإنتخابيا حاشدا في قاعة مجمع الإمام الصدر الثقافي في بيت ليف- قضاء بنت جبيل، حضره نواب القضاء المرشحون عن دائرة الجنوب الثالثة الدكتور ايوب حميد، الدكتور حسن فضل الله وعلي بزي، قيادات حركية، حزبية، فاعليات وحشد من أبناء البلدة.
بداية، تحدث النائب بزي مشيدا بما “قدمته بيت ليف من تضحيات في سبيل الحفاظ على الجنوب والوطن”، مضيفا “كانت وما تزال هذه الحدود هي الحامية للبنان ولمسيرته السياسية ولمستقبل أبنائه”.
وقال: “نحن في الجنوب بيت واحد في مسارنا الجهادي والسياسي المشترك مع الأخوة في حزب الله، وكل شريف نلتقي معه ضمن الأهداف التي تخدم مصلحة لبنان وكرامة الإنسان”.
وختم: في 6 أيار سنجدد معا عهد الإنتماء لمسيرة الأمل والوفاء، مسيرة التحرير والتنمية ومسيرة الوفاء للمقاومة والشهداء، وهي مسيرتكم التي حفظتموها بالدماء”.
وقال النائب فضل الله وقال: “لمن يسأل عن نتائج هذه الإنتخابات، تعالى لترى بأم العين كيف أن بيت ليف بهذا اللقاء الجامع، تحسم نتائج هذا الإستحقاق الذي يؤكد الوفاء للشهداء ولمسيرة المقاومة والإنماء”.
أضاف: “سنستمر كما عاهدنا اهلنا، إلى جانبهم ومعهم في سبيل النهوض بهذه القرى لتبقى قلاعا حصينة متينة بوجه العدو الإسرائيلي”.
وتابع: “نريد الخير للبنان ولكل طوائفه وأهله، وسنبرهن ذلك كما برهنا بعد التحرير العام 2000 سنبرهن في 6 أيار وفي هذه القرى المتنوعة، أننا معا في هذا المصير والعيش الواحد كما أرادنا الإمام الصدر وكما يعمل سماحة السيد حسن نصرالله ودولة الرئيس نبيه بري”.
وختم: “للأسف هناك من يريد رهن لبنان للديون، وتراهم يتسابقون اليوم للمؤتمرات ولتسمية الشوارع بأسماء والصلاة في الجوامع، وهناك البعض يتحدثون بلغة المعارضة وهم الذين مارسوا السلطة التي أوصلتنا الى ما وصلنا إليه من ترد وأزمات”.
ختاما، تحدث النائب حميد مسترجعا تاريخ بيت ليف “التي احتضنت مسيرة الإمام الصدر، والتي كانت دائما السباقة في اعطاء الدم ضمن هذه الشراكة الجهادية بين أبنائها من أجل وطن عزيز كريم يليق بهذه التضحيات”.
وقال: “لن يتغير خطابنا لا في الانتخابات ولا في غيرها، نحن حراس وحدة لبنان والعيش المشترك وأساس مقاومة المشروع الإسرائيلي وضمانة الحوار والشراكة، ولا يمكن أن نعدل في خطابنا أو مواقفنا التي دفعنا لأجلها الأثمان الغالية”.
وختم: “هناك من يسير في درب التنازلات والتراجع، لكنهم في فلسطين يستشهدون دفاعا عن حقهم أمام صمت العالم كله، كما قاومنا نحن على هذه الأرض وتآمر العالم علينا ثم انتصرنا للبنان وكل الأمة”.
بعدها، عقدت حلقة نقاش مع النواب أجابوا فيها عن أسئلة الحضور التي تناولت قضايا سياسية، إجتماعية، وطنية وحياتية.
وفي بلدة دبل- قضاء بنت جبيل عقد لقاء حضره النائبان حميد وبزي، رئيس واعضاء بلدية دبل، المخاتير، المسؤول الاعلامي لاقليم الخارج في حركة “أمل” عباس عيسى والمسؤول التنظيمي للمنطقة السادسة، وحشد من الفاعليات.
والقى بزي كلمة قال فيها: “نحن نعيش هنا في بيئة واحدة ولغة واحدة وثقافة واحدة، نحن لا نتعاطى الشأن السياسي العام في المواسم الانتخابية فقط، فنحن ننتمي الى خط ومشروع ونهج وطني يتطلع الى قيامة الوطن والمواطن”، مضيفا “استطعنا ازالة الحرمان عن هذه المناطق، وسوف نسجل معكم في الاستحقاقات القادمة مزيدا من الصلابة والارادة لتجديد ايماننا بوطننا وسنبقى متضامنين، متكاتفين في كل المراحل والعناوين وان المشاريع على مستوى هذه المناطق المحرومة لم تكن تؤخذ بسهولة ابدا بل كانت تنتزع انتزاعا، ونحن نتطلع دائما الى المزيد من العطاءات لأن أهلنا في دبل يستحقون اكثر واكثر”.
وتابع: “نحن مسؤولون أمامكم ولسنا مسؤولين عليكم فأنتم الذين تسائلوننا وتحاسبوننا. لم نشعر يوما بأننا بعيدون عن هذه البلدة فانتم في القلب دائما ونحن واياكم ان شاء الله نعتبر جسما واحدا وقلبا واحدا”.
وختم بتوجيه الشكر الى رئيس واعضاء البلدية والمختارين وفاعليات البلدة على هذا اللقاء.
وتحدث حميد منوها ب”أهمية هذا اللقاء الدافيء في بلدة دبل حيث تلتقي المئذنة بالجرس في هذه الأرض المباركة التي مر عليها السيد المسيح في طريق الجلجلة”، وقال: “نؤكد على قداسة هذه الأرض من خلال شواهد التاريخ ومن خلال صمود ابناء هذه الأرض امام محاولات العدو الاسرائيلي لاثارة الفتنة الطائفية”.
وتابع: “نحن نخجل من الحديث عن الخدمات لان هذا فعل ايمان وانماء، وما يقدم هو قليل مما يستحقه اهلنا هنا في دبل ازاء ما عانوه من وجع الاحتلال”.
ونوه “بتمسك اهل دبل بأرضهم وبقائهم فيها رغم كل الظروف”، وقال: “لطالما كانت هذه البلدة انموذجا في كثافة الاقتراع خلال الانتخابات السابقة وستبقي كذلك ما دام فيها رجال عظماء وحكماء”.
وختم قائلا: “لم نشعر يوما اننا بعيدون عن هذه البلدة الكريمة، فأنتم في القلب دائما ونحن واياكم جسد واحد وقلب واحد”. وتقدم بالتهاني لاهل البلدة ولكل اللبنانيين في عيد الفصح.