IMLebanon

عون: نتائج سيدر ستساعد على نهوض بالاقتصاد وكشف الفاسدين

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن قيمة القروض والهبات التي نتجت عن مؤتمر “سيدر” ستساعد بلا شك على النهوض الاقتصادي للبنان، لافتا الى صعوبة مهمة محاربة الفساد “كونها تتناول كل القطاعات وهناك من يحمي الفاسدين ومن اصحاب النفوذ، لذلك يجب الكشف في بداية الامر عن مرتكبي الفساد ومحاسبتهم”، مشددا على ضرورة ضخ دم جديد في الادارة، كخطوة اولى في اتجاه الاصلاح الذي لا يمكن أن يتم من دون تغيير كل من أخطأ او سمح بحصول الفساد، معتبرا ان مساهمة المملكة العربية السعودية في مؤتمر “سيدر” إشارة الى التقارب بين البلدين، لافتا الى أن المملكة هي دولة صديقة للبنان”.

وفي لقاء مطول مع برنامج Internationales الفرنسي الذي يبث عبر محطة TV5 mondeالفرنسية، أضاف الرئيس: “إن تجديد مجلس النواب سيحصل بالفعل لأن القانون الانتخابي الجديد يسمح للجميع، أقلية وأكثرية، بالتمثل في الندوة البرلمانية.

ولفت الى ان “حزب الله” ليس حليفا ثقيلا له، وافراده لبنانيون يعيشون في قراهم على الحدود مع اسرائيل للدفاع عنها وعن لبنان، معتبرا ان انخراط الحزب في الحرب السورية اتى بعد ان تحولت هذه الحرب الى اقليمية اشترك فيها 84 بلدا، “ومن الطبيعي ان يعود الحزب الى لبنان قريبا بعد انتهاء الحرب”. وشدد على ان السلطة في لبنان تمارس سيادتها على الاراضي اللبنانية بشكل تام ومن دون اي تدخل من “حزب الله”.

وتابع: “لا اعتقد ان اللبنانيين يعيشون مرحلة خوف من عودة الحرب، فهناك قلق من ان تأتي الحرب من الخارج وليس من الداخل. فقد شهد لبنان تدفقا لعدد كبير من الارهابيين ولاسيما الى مناطقه الشمالية، إلا أن الجيش اللبناني انتصر عليهم ونعيش حاليا في ظل الامن والاستقرار”.

رأى الرئيس عون ان “هناك حلولا شرعية وقانونية للنزاع القائم بين لبنان واسرائيل على خلفية بناء الجدار الحدودي والمناطق البحرية المتنازع عليها، عبر القوانين البحرية وتلك المتعلقة بالحقوق في الموارد الطبيعية، ويجب احترامها، ولا يجب ان يؤدي هذا النزاع الى حرب خصوصا “واننا من جهتنا، نقبل بالتحكيم اذا فشلت الامم المتحدة في التوصل الى حل”.

وعن الأزمة الحكومية الخيرة، أكد عون أن “ما حصل مع الرئيس الحريري يخالف القوانين الدولية التي تحمي الاشخاص الذين يتمتعون بالحصانة الديبلوماسية والدولية كرؤساء الجمهورية ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية والسفراء وغيرهم، “وانا استندت إلى هذه القوانين للدفاع عن رئيس حكومة لبنان، وما حصل كان “حادثة” ربما تسببت بها استشارة او نصيحة سيئة قدمت الى ولي العهد محمد بن سلمان في حينه من احد المسؤولين في السعودية الذي تم ابعاده بعدها”، مؤكدا انه تم تخطي ما حصل.

ولم ينف رئيس الجمهورية أن يكون الهدف مما حصل مع الرئيس الحريري التسبب بالفوضى في لبنان، “لكن توحد اللبنانيين ضد ما حدث منع تحقيق هذا الهدف، وأدى الى تقوية الشعور الوطني لديهم، وعدم القبول بالتدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية”.

وقال الرئيس عون انه “يمكن للنازحين السوريين العودة الى بلادهم، بعدما انحصرت المواجهات العسكرية في جيوب صغيرة معينة، مشيرا الى ان المساعدات الدولية لهم محدودة جدا وقليلة، وهي تصل إليهم بشكل مباشر من دون المرور بالدولة اللبنانية. واعتبر ان الرئيس السوري بشار الاسد “هو حاليا رئيس لبلاده، وعلينا التعامل مع الحكومة الموجودة ولا خيار آخر لدينا، والعلاقات اللبنانية-السورية محدودة راهنا، انما طالما ان الرئيس الاسد باق في السلطة فنحن نعترف به إذ ليس هناك من ممثل آخر لسوريا”.

وعن وضع القدس اعتبر ان قرار الرئيس الاميركي نقل السفارة الاميركية اليها، يشكل بداية للتخلي الاميركي عن هذه المدينة، “وهو اعطى القدس بمثابة هدية الى الاسرائيليين مع العلم انه لا يملك الحق بذلك”. وردا على سؤال عن احتمال حصول موافقة عربية – سعودية على التطبيع مع اسرائيل والتخلي عن القدس قال: “القدس تقع داخل فلسطين وهي للفلسطينيين، ولا يحق لاحد الكلام نيابة عنهم في هذا الموضوع، فهم الذي يعيشون فيها (القدس الشرقية) وهناك وطنهم.”

وأعرب عن اعتقاده بان التوتر السياسي بين الولايات المتحدة وإيران قائم منذ سنوات طويلة، ولا احد يرغب في اندلاع حرب، وفي حال قرار الغاء واشنطن للاتفاق النووي مع ايران، فلن يكون له اي مفعول عملي.