أطلق رئيس نقابة أصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع محمد حسن كنعان، برنامج مهرجان التسوق والسياحة العشرين، الذي يبدأ أنشطته مطلع تموز المقبل، من صالة أوتيل كنعان في بعلبك، برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن وفاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وفي كلمة النقيب كنعان، أشار إلى أن: “من دواعي فخرنا واعتزازنا أن نجتمع اليوم لإطلاق مهرجان التسوق والسياحة العشرين لهذا العام، بعد انقطاع ثلاث سنوات سببته الحالة الأمنية، التي طرأت على لبنان والمنطقة. ونعود هذا العام بإضافة نشاط هادف من ضمن فعاليات المعرض التجاري، ويتمثل بإقامة المعرض الصناعي، الذي يضم الصناعيين وأصحاب المهن بتوزيع منظم في أجنحة المعرض، مما يساهم بشكل فاعل، في التعرف على اختصاصات ومراكز أصحاب هذه المؤسسات الصناعية والحرفية”.
وألقى وزير الصناعة حسين الحاج حسن، كلمة قائلا: ” لا اقتصاد ولا تجارة ولا سياحة بلا أمن”. وأضاف: “أنا أثرت موضوع أمن بعلبك والمنطقة عشرات المرات في جلسات مجلس الوزراء وفي اللقاءات مع القادة الأمنيين، مؤكدا على أن لا يوجد تغطية لأي مخل بأمن الناس وبأمن المنطقة، لقد وصلنا إلى قناعة بأن الدولة لا تريد استتباب الأمن في بعلبك والمنطقة”.
وقال: “هناك أزمة اقتصادية حادة في لبنان سببها، أننا في دولة ليس لديها رؤية اقتصادية، وسياستها قائمة على تهميش وتهشيم الزراعة والصناعة، ويرفضون تقوية الزراعة والصناعة وحماية الإنتاج الوطني برفع الرسوم الجمركية، وهذا الأمر لم يعد مرفوضا في العالم. والسبب الثاني للأزمة الاقتصادية في لبنان الأزمة السورية، التي أدت إلى تراجع صادراتنا بقيمة ملياري دولار سنويا، وتراجع عائدات السياحة مليار دولار كل سنة،
وتابع: “يتحدثون عن تداعيات النزوح السوري في المؤتمرات الدولية، ويرفضون وضع بند النزوح السوري على جدول أعمال مجلس الوزراء، لأن الحسابات السياسية تتغلب على الحسابات الوطنية”.
ورأى أن “الخروج من الأزمة الاقتصادية يستدعي وضع رؤية اقتصادية متكاملة لعشر سنوات، معالجة تداعيات النزوح السوري، البدء للتحضير إلى ما بعد دخول عائدات النفط، البدء بالتفكير في مرحلة إعادة الإعمار في سوريا بعد استقرار الأوضاع فيها، استكمال البنى التحتية الرئيسية في البلد والانتهاء من موضوع إنتاج الكهرباء، والعمل لوقف مزاريب الهدر والفساد في الدولة”.