أشار الوزير السابق شربل نحاس إلى أننا: “نحن عشية انتخابات نيابية، لكن القصة ليست قصة انتخابات. القصة أن نعمل لدولة وأن نستعيد شعورنا بالكرامة. الدولة لا نقطفها عن الشجرة ولا يعطيها الأجنبي، ولا ننتظرها من جماعة السلطة نحن الدولة، نحن كلنا. القصة ليست سياسة، هي قصة أخلاق”.
وأضاف في احتفال لاطلاق لوائح تحالف “كلنا وظني”: “طالبتمونا أن نجمع قوى الاعتراض، قوى المجتمع، وتوحدنا. لا أحد بقي لديه عذر ليشتري بضاعة فاسدة وانتهت مدتها في مواجهة زعماء طوائف ومندوبي دول أجنبية ومشاريع سرقة، نجحنا في أن نجمع، بالذين بقوا، قوى سياسية وشخصيات وجمعيات. لسنا بالضرورة متفقين على كل شيء، لكننا متفقون على خوض الانتخابات النيابية في كل لبنان، لهدف واحد، وهو تأسيس دولة فعلية في لبنان وفي هذا الشرق، كي يبقى اللبنانيون في أرضهم”.
وتابع: “ان بناء دولة فعلية في لبنان طموح واجب وهو إنجاز ممكن، لأنه ينطلق من قدرات فعلية: “القدرات البشرية فهناك لبنانيون نجحوا وتمكنوا، بسبب الحرب والهجرة، من احتلال مواقع حاسمة في دول أجنبية وفي مؤسسات وشركات دولية ولبنانية، وتمكنوا من التأثير في صنع الرأي العام في الإقليم وفي العالم، وأيضا تمكنوا من إلحاق هزائم بالعدو عجزت عنها جيوش الأنظمة كلها”.
وأضاف: القدرات مالية بعد أن جمع لبنانيون ثروات وخبرات وعلاقات جعلتهم يحولون إلى لبنان خلال السنوات العشرين الماضية أكثر من 200 مليار دولار، تم هدر هذه الأموال عبر التنفيعات والاستهلاك غير المجدي. إنما معنا الدولة تجمع هذه الثروات وتجندها في خدمة مشروع واحد، وطني وإنساني”.
والقدرات الفكرية التي امتاز لبنان، قبل تسلط أمراء الحرب والمليارات، بالفكر السياسي وبالانتاج الفني والأدبي، معنا الدولة تجمع هذا الإرث، وتحييه بإطلاق حرية النقد والاجتهاد، وتجنده في خدمة مشروع واحد، وطني وإنساني”.
وختم نحاس: “ان بناء الدولة مشروع جديد، لكنه أصبح اليوم واجبا لأننا دفعنا ثمن غيابها غاليا. وبناء الدولة، العادلة والقادرة، المدنية والديمقراطية، الدولة الفعلية، يقوم على ثلاث ركائز، سوف نثبتها في 7 أيار: نهج اجتماعي اقتصادي، نهج قيمي وسياسي، ونهج وطني مسؤول”.