أشار مسؤول أميركي إلى أن “كوريا الشمالية أبلغت الولايات المتحدة للمرة الأولى استعدادها لبحث إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، عندما يلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.”
وأكد المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن “مسؤولين أميركيين وكوريين شماليين أجروا اتصالات سرية في الآونة الأخيرة، أكدت خلالها بيونغ يانغ بشكل مباشر استعدادها لعقد هذه القمة غير المسبوقة.”
وامتنع المسؤول الأميركي عن تحديد موعد وكيفية الاتصالات التي جرت بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، ولكنه قال إن الجانبين عقدا عدة اتصالات مباشرة.
وأفاد مسؤول أميركي ثان بأن “الولايات المتحدة أكدت أن كيم جونغ أون مستعد لبحث إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.”
وحتى الآن كانت واشنطن تعول على تأكيدات حليفتها كوريا الجنوبية بشأن نوايا كيم. وزار مبعوثون كوريون جنوبيون واشنطن الشهر الماضي لإبلاغها بدعوة كيم للقاء ترامب.
وتبادل ترامب وكيم تصريحات عدائية خلال السنة الأخيرة. وفاجأ ترامب العالم بموافقته بسرعة على لقاء كيم لبحث الأزمة بشأن تطوير بيونغيانغ أسلحة نووية قادرة على ضرب الولايات المتحدة.
ولكن بيونغ يانغ لم تخرج عن صمتها بشأن القمة، التي يقول مسؤولون أميركيون إنه يجري التخطيط لعقدها في أيار. ولم يصدر بيان فوري عن المكان المحتمل لهذه القمة التي ستكون أول لقاء بين رئيس أميركي موجود في السلطة وزعيم كوري شمالي.
وما زالت هناك تساؤلات بشأن كيفية تفسير كوريا الشمالية لنزع السلاح النووي، الذي ترى واشنطن أنه تخلي بيونغ يانج عن برنامجها للأسلحة النووية.
وتقول كوريا الشمالية منذ سنوات إنها قد تفكر في التخلي عن ترسانتها النووية، إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها من كوريا الجنوبية، وسحبت ما تطلق عليه اسم مظلة الردع النووي من كوريا الجنوبية واليابان.