هنأ رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير “الحكومة ورئيسها سعد الحريري وكل المسؤولين، على النجاح الباهر الذي حققه مؤتمر سيدر، حيث تمكن لبنان بوقوف المجتمع العربي والدولي الى جانبه، من الحصول على 11،8 مليار دولار لتمويل برنامج اعادة تطوير بنيته التحتية”.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح “ملتقى الاستثمار وتطوير الاقتصاد اللبناني”، قبل الظهر في فندق “الحبتور”، قال شقير: “مما لا شك فيه، انه ما بعد مؤتمر سيدر ليس كما قبله، فالوضع انقلب رأسا على عقب مع الامكانيات الهائلة التي تم توفيرها لاقتصادنا الوطني، ما يضع البلد مرة جديدة على طريق التعافي والنهوض، وعودته كمركز اقتصادي مرموق في المنطقة. فكل الشروط باتت متوفرة لتحقيق ذلك، من الرعاية والاحتضان العربي والدولي، الى توفير الدعم المالي لإعادة تطوير البنية التحتية، الى التوافق السياسي والاستقرار الأمني، كلها عوامل اساسية يمكن البناء عليها”.
وأضاف: “اليوم المجتمع العربي والدولي يقوم مرة جديدة بتقديم العون للبنان لإنعاشه وإنقاذه، لكن الكرة باتت في ملعبنا وعلينا اتخاذ قرار نهائي: هل نريد الاستفادة من هذا الدعم القوي وغير المسبوق؟ أم نضيع الفرصة مرة جديدة؟ مع قناعتي بأنه إذا لم تحسن القوى السياسية التصرف فعلى اقتصادنا الوطني السلام”.
وأشار الى أن “تجارب البلد مع الاصلاح مؤلمة، فمنذ مطلع تسعينيات القرن الماضي كان هناك تسابق بين القوى السياسية للمطالبة بالإصلاح ومهاجمة الفساد والهدر والبيروقراطية وتوسع الانفاق العام والتوظيف العشوائي والمطالبة بإنهاء مشكلات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والنفايات غير ذلك، لكن على أرض الواقع، الامور تطورت نحو الأسوأ”.
وقال شقير: “في القطاع الخاص، نطالب بقوة ضرورة تنفيذ الاصلاحات الموعودة، ولأنه من دونها لا أمل بنجاح مشروع النهوض واستعادة ثقة اللبنانيين والاشقاء العرب والمجتمع الدولي بالبلد”.