اعتبَر اللواء أشرف ريفي «أنّ الانتخابات هي استفتاء على سيادة لبنان، وعلى مواجهة التطبيع مع النظام السوري، الذي سيفرض على لبنان، في حال نالَ «حزب الله» وحلفاءُ النظام الأكثرية، وفي حال استمرّ الخائفون من «حزب الله» والمستسلِمون له في سياسة استغباء الناس والتذاكي عليهم».
وقال ريفي لصحيفة «الجمهورية»: «إنّ التسجيلات التي بثّتها قناة «الجديد» لشقيق المرشّح على لائحة تيار «المستقبل» محمد القرعاوي، تُشكّل إثباتاً على أنّ القرعاوي حليف عضويّ للنظام السوري، وبالتالي إذا كان الرئيس سعد الحريري يَعلم بذلك فهذه مصيبة، أمّا إذا كان لا يعلم فالمصيبة أعظم».
وأضاف: «لقد طالبوا الناس بدعمهم لأنّهم يواجهون لوائح النظام السوري و»حزب الله»، فأتت لوائحهم ملأى بودائع النظام في عكار والبقاع. فإذا كانوا منسجمين مع أنفسِهم، عليهم سحبُ هؤلاء المرشحين منها، لأنّ علامات استفهام كثيرة تُطرَح حول الهدف مِن ضمِّهِم إليها».
وإذ أكّد ريفي «وجود مخاوف من أن يكون فوزُ هؤلاء المرشّحين مقدّمةً للتطبيع مع النظام السوري»، سأل: «هل هناك سعيٌ لدى البعض الى هذا التطبيع؟ وهل هناك خطة لاستدراج عروض للمشاركة في إعمار سوريا في ظلّ حكمِ الأسد؟ وهل صحيح انّ شركات بدأت تُنشَأ لهذا الغرض؟».
من جهةٍ ثانية، دعا ريفي رئيسَي الجمهورية والحكومة «إلى سحبِ سفير لبنان المعيّن حديثاً في دمشق وطردِ السفير السوري من لبنان، على خلفية استهدافِ النظام السوري «دوما» بالسلاح الكيماوي»، وقال: «لم يكن يَجدر بالرئيس الحريري خصوصاً أن يوافقَ على تعيين السفير اللبناني، والمطلوب منه اليوم بَعد جرائم النظام، طرحُ سحبِ السفير اللبناني، وإقران كلامِه الانتخابي بالأفعال».