أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري أن مؤتمر “سيدر” هو بداية لعملية تحديث الاقتصاد اللبناني وتأهيل البنى التحتية واطلاق امكانات القطاع الخاص، شاكراً فرنسا والرئيس ايمانويل ماكرون والرئيسين ميشال عون ونبيه بري. وقال: “لولا التوافق السياسي على الاستعدادات والخطوات العملية لم يكن المؤتمر ليحقق نجاحا”.
وأشار الحريري خلال مؤتمر صحافي خصصه لتقويم نتائج مؤتمر “سيدر”، الى أنه قدم باسم الحكومة رؤية لبنان الشاملة من اجل الاستقرار وهي قائمة على 4 ركائز: برنامج انفاق استثماري، اصلاح مالي بمعدل 1% سنويا، اصلاحات هيكلية لاصلاح الادارة ومكافحة الفساد، واستراتيجية لتطوير القطاعات الانتاجية وزيادة حجم الصادرات.
وأضاف: “حققنا انجازا في مؤتمر باريس وحصلنا على منح وقروض ميسرة بقيمة نحو 11 مليار دولار، وغالبية القروض ميسرة جدا بفائدة لا تتعدى 1.5% وعلى فترة نحو 10 سنوات، ولن تستخدم إلا لتنفيذ مشاريع بنى تحتية ومن دون هذه القروض الميسرة لبنان سيكون مضطرا للاستدانة بفائدة تتعدى الـ7%، مضيفا: “وفرنا على الدولة الكثير من الفوائد من خلال مؤتمر “سيدر” في ما لو تم الاستدانة من الداخل”.
وأشار الى أن الـ11 مليار دولار تغطي الحاجات التمويلية من المرحلة الأولى للبرنامج الاستثماري، ونحن اليوم في مرحلة العمل التنفيذية وورشة العمل ستبدأ لمتابعة تنفيذ الرؤية الشاملة التي قدمها لبنان بما فيها الاصلاحات المالية.
وردا على سؤال، قال الحريري: “أنجزنا الكثير في الحكومة، وأنجزنا موازنات وقانون انتخاب، واليوم الاصلاح واجب ليس من أجل المجتمع الدولي بل واجب علينا كلبنانيين أكان وجد “سيدر” أم لم يوجد. ليس هناك من فريق سياسي إلا ويطمح لتحقيق الاصلاح، في السابق لم يكن هناك توافق سياسي اما اليوم هناك توافق على تحقيق الاصلاح، وانا واجبي أن أؤكد على هذا التوافق الذي أخرج البلد من كل المشاكل السياسية والأمنية، والانتخابات ستحصل، والحكومة استمرارية، والاصلاحات يجب أن تحصل وتستمر من أجل مصلحة المجتمع اللبناني وليس من أجل المجتمع الدولي”.
ولفت الى انه سيكون هناك لجنة متابعة منبثقة من الدول والمنظمات التي حضرت سيدر، لأننا نعرف ان هناك مشكلة من ناحية الفساد، لذلك أخضعنا أنفسنا لرقابة المجتمع الدولي، ولجنة المتابعة هذه ستشرف وتتابع مراقبة تنفيذ المشاري، مشيرا الى ان الدعم العربي للبنان في مؤتمر “سيدر” كان جيداً.
الحريري قال: “الدين العام مش رح يوقف، كرمال هيك لازم ندعم الاقتصاد لخلق فرص عمل”.
