IMLebanon

شقير: لشراكة بين القطاعين العام والخاص

حذّر رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير من “أن سلامة الغذاء هي من أكثر الملفات حساسية”، معتبرًا أن “معالجة هذه القضية بشكل جذري تتطلب تضافر مجموعة من العوامل”، مثل تنفيذ قانون سلامة الغذاء عبر إقرار المراسيم التطبيقية وإنشاء الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء وتعاطي السلطات المعنية بحزم تجاه التجاوزات وإيجاد شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص وكذلك مع المجتمع المدني.

وشدد شقير على أهمية تفعيل الرقابة على كل المؤسسات العاملة في القطاع الغذائي وإقفال المؤسسات التي تعمل من دون تراخيص، مشيرًا إلى أن “لبنان يواجه مشكلة كبرى حيث يوجد آلاف المؤسسات من دون تراخيص وخصوصًا تلك التي تعود لنازحين سوريين وهي تعمل من دون حسيب ورقيب”. وكشف عن وجود الكثير من المطاعم التي تعمل من دون الحصول على التراخيص المطلوبة، معتبرًا أن مباشرة المطاعم الحديثة بالعمل بمجرد تقديم طلب الترخيص لدى وزارة السياحة وليس عند الحصول عليه “تجاوز كبير للقانون”.

وأكد شقير، خلال رعايته مؤتمر نظمته شركة “نيفوزا” عن سلامة الغذاء في المعهد العالي للأعمال، أهمية “ألا يتم التعاطي مع موضوع سلامة الغذاء بشكل موسمي”، مشيرًا إلى أن المطلوب أن يكون العمل متواصلًا وبوتيرة عالية “لأن القضية تتعلق بصحة وحياة اللبنانيين والضيوف الذين نستقبلهم في بلدنا”. وشدد على ضرورة “التعاطي بمسؤولية عالية مع هذا الملف والابتعاد عن التشهير عبر وسائل الإعلام”، مؤكدًا أهمية وجود إدارة رشيدة، “فالقوانين موجودة ولا ينقصنا سوى حسن التطبيق، وهذا يتطلب وجود الإرادة والعزيمة وكذلك جهاز اداري كفوء لتنفيذ المهام الموكلة اليه بأعلى درجات من المسؤولية والجدارة”.