Site icon IMLebanon

تعزيزات أميركية الى المتوسط!

كتبت صحيفة “الجمهورية” أنه بين التطوّرات الخطيرة في الوضع السوري واحتمالات توجيه ضربة عسكرية أميركية غربية للنظام وحلفائه، وبين «الفيتو» الروسي الجيّد الذي أحبَط مشروع القرار الأميركي ـ الغربي الذي كان سيمهّد لهذه الضربة، ما يجعل المنطقة على فوهة بركان يمكن أن ينفجر في اي وقت، بهتَ المشهد الداخلي المحيط باستحقاق الانتخابات النيابية ويتفرّع منه تقصّي نتائج مؤتمر «سيدر» وسُبل ترجمته عملياً.

فقد تصدّرت التطوّرات الدولية في شأن الأزمة السورية واجهة الأحداث السياسية، في ظلّ تصعيد اميركي وبريطاني وفرنسي ضد روسيا، وتصعيد أميركي غير مسبوق ضد سوريا ترافَقَ مع بدء الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه للأمن القومي دراسة سيناريوهات ضربةٍ عسكرية محتملة فيها، بعد اتّهامها باستخدام الأسلحة الكيمياوية في «دوما»، وهو اتّهام ردّت عليه دمشق بتوجيه دعوة رسمية لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية الى التحقيق في هذا الاستخدام.

وحملت الساعات الماضية جملة معطيات تؤشر إلى خطورة الوضع واقترابه من العمل العسكري، ولعلّ أبرزها:

من جهتها نَقلت صحيفة «Washington Examiner» عن مصدر في البنتاغون أنّ المدمّرة «USS Donald Cook» غادرت الاثنين ميناء قبرص وأبحرَت في اتجاه سوريا، مشيرةً إلى أنّ السفينة مزوّدة 60 صاروخاً مجنّحاً من طراز «توماهوك».

الإنتخابات

وفيما المنطقة تغلي على صفيحٍ ساخن، يَغرق لبنان في يومياته الانتخابية وتفاصيلِها الممِلّة، في وقتٍ أعلنَ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إنشاءَ «غرفة عمليات مركزية» خاصّة بالانتخابات مقرُّها في مبنى الوزارة، ومهمّتُها التنسيق بين مختلف غرف عمليات القوى العسكرية والأمنية لمواكبة العملية الانتخابية.

وأكّد المشنوق للسفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد أنّ «التحضيرات في وزارة الداخلية باتت شِبه مكتملة لإجراء الانتخابات النيابية، بمراحلها كافّة، وأنّ الوضع الأمني مستقرّ وممسوك»، ورأى أنّ «لبنان يتّجه إلى ازدهار ملحوظ بعد مؤتمر سيدر».

بدورها، شدّدت ريتشارد على «ضرورة حياد لبنان والمحافظة على استقراره في ظلّ التصعيد الحالي في المنطقة»، واعتبَرت أنّ «من الضروري استثمار المساعدات والقروض والهبات الدولية من مؤتمر «سيدر» في تعزيز الاستثمارات بما يَخدم استقرار اللبنانيين وازدهارَ اقتصادهم، وبما يعود بالفائدة على الشعب اللبناني كلّه، ضِمن حزمةِ الإصلاحات المطلوبة وتعزيز الشفافية»، وجدّدت التزامَ بلادها «دعمَ لبنان والأجهزة الأمنية».