Site icon IMLebanon

صور توثق إجراءات للبحرية الروسية بطرطوس

كشفت صور التقطها قمر صناعي الأربعاء 11 نيسان عن إخلاء البحرية الروسية قاعدة طرطوس في سوريا، وسط تصاعد تهديدات الولايات بشن ضربة ردا على تقارير عن هجوم كيماوي شنه النظام السوري على مدينة دوما، السبت الماضي.

وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية: “إن صورة حديثة رصدت خلو الميناء من السفن الحربية الروسية مقارنة بلقطات سابقة”، ما يشير إلى “استعدادات القوات الروسية للضربة المرتقبة التي من شأنها تصعيد التوتر بين واشنطن وموسكو”.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن “التحركات الروسية لا تعني بالضرورة فرار السفن العسكرية من الضربة الأميركية بل قد يكون لاتخاذ مواقع قتالية ولمنحها حرية مناورة أكثر مما هو متاح لها وهي راسية في الميناء”.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب قد حذر في وقت سابق روسيا من إجراء عسكري وشيك في سوريا عبر “تويتر”: “إن الصواريخ قادمة وهاجم موسكو لدعمها رئيس النظام السوري، بشار الأسد”.

ورد ترامب بهذه التغريدة على تحذير روسيا، الحليف الرئيسي للأسد من أن “أي صواريخ أميركية تطلق على سوريا بسبب الهجوم الكيميائي في مدينة دوما بغوط دمشق الشرقية، سيتم إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقها.”

مخاوف من نشوب صراع

وأثارت تصريحاته مخاوف من نشوب صراع مباشر بشأن سوريا للمرة الأولى بين القوتين العظميين، اللتين تدعمان أطرافا متناحرة في الحرب السورية التي زادت الاضطرابات في الشرق الأوسط.

وكتب ترامب على “تويتر”: “روسيا تتعهد بإسقاط أي صاروخ يطلق على سوريا. استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة.. لطيفة وجديدة وذكية!”. وأضاف، في إشارة إلى تحالف روسيا مع الأسد، “لا يجب أن تكونوا شركاء لحيوان القتل بالغاز الذي يقتل شعبه ويستمتع بذلك”.

وردا على ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية، على فايسبوك: “الصواريخ الذكية يجب أن توجه للإرهابيين وليس الحكومة الشرعية”. وتشير دمشق وموسكو إلى المعارضة السورية بالإرهابيين.

وعلى وقع التهديدات، أخلت قوات النظام السوري مطارات، وقواعد عسكرية عدة بينها قيادة الأركان ومبنى وزارة الدفاع في دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “أخلت قوات النظام منذ مساء الثلاثاء مطاراتها العسكرية مثل التيفور (في وسط البلاد) والسين والضمير (في ريف دمشق)، فضلاً عن قواعد قيادات الفرق العسكرية مثل الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في محيط دمشق”.