قالت منظمات تابعة للأمم المتحدة: “إن الرضاعة الطبيعية يجب أن تكون الوسيلة الوحيدة لتغذية الرضع، حتى أولئك المبتسرين أو ناقصي الوزن أو المرضى، منذ ولادتهم ولمدة عامين.”
وقالت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف): “إن المستشفيات والمنشآت الصحية يجب أن تحث الأمهات على إرضاع صغارهن طبيعيا بعد الولادة مباشرة وألا تشجع استخدام حليب الأطفال إلا إذا كان هناك سبب طبي يدعو لذلك.”
وقال الدكتور لورنس جرومر-سترون الخبير بمنظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية: “تتعلق هذه المبادرة في الواقع بالأيام الأولى من حياة الرضع وما يحدث في مراكز الولادة… هذه الأيام حاسمة في ضمان أن الرضاعة الطبيعية ستبدأ بشكل مناسب”.
وأعلنت منظمة الصحة أن “الرضاعة الطبيعية خلال ساعة واحدة من الولادة تقلل من فرص إصابة الرضيع بعدوى أو سوء التغذية”، مضيفة أن “الرضاعة الطبيعية خلال أول عامين من عمر الأطفال من شأنه أن ينقذ أرواح أكثر من 820 ألف طفل كل عام.”
وفي مراجعة لنصيحة عمرها قرابة 30 عاما، دعت منظمة الصحة العاملين في المجال الطبي إلى المساعدة في زيادة معدل الاعتماد على الرضاعة الطبيعية وحدها خلال الأشهر الستة الأولى من مولد الطفل، وهو المعدل الذي قالت إنه تراجع إلى حوالي 40 بالمئة في جميع أنحاء العالم.
وقال جرومر-سترون: “إنه في نفس الوقت لا يجب أن تشعر الأمهات بالذنب إذا ما اضطررن للتخلي عن الرضاعة الطبيعية.”
وقال الدكتور فيكتور إم. أجوايو رئيس برنامج التغذية بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف): “لا تحصل كثير من النساء على المساعدة لبدء الرضاعة الطبيعية والعديد منهن يتوقفن عنها وقت أبكر بكثير مما كن يخططن له. ولذا فإن الدعم جوهري”.
وتابعت “يونيسيف”: “إنه يجب أن تلتزم المنشآت الصحية بالقانون الدولي لتسويق بدائل لبن الأم الذي صدر عام 1981، والذي ينص على أن حليب الأطفال يجب أن يكون متاحا عند الحاجة، وألا يتم الترويج له”، لافتة إلى أن “أقسام الولادة لا ينبغي أن توزع عينات مجانية من حليب الأطفال.”