استهل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جلسة مجلس الوزراء بالحديث عن الاوضاع الاقليمية والتطورات التي حصلت في الثماني واربعين ساعة الاخيرة، واكد ان “لبنان يعتبر استعمال الطيران الحربي الاسرائيلي للاجواء اللبنانية اعتداء على سيادتنا ولن نقبل ان تستبيح اسرائيل اجواءنا، وان اي اعتداء اسرائيلي على اي دولة عربية ندينه ونستنكره”، وقال: “ان لبنان سيرفع شكوى الى مجلس الامن الدولي ضد الانتهاك الاسرائيلي للسيادة اللبنانية”.
ثم تحدث عن موضوع المفقودين عشية 13 نيسان الذكرى المؤلمة في تاريخ لبنان والتحرك الذي يقوم به اهالي المفقودين لمعرفة مصير ابنائهم، لافتا الى استقباله منذ يومين وفدا منهم، واكد اهتمامه بهذه القضية، مذكرا بصدور قانون خلال تولي الوزير شكيب قرطباوي حقيبة العدل يقضي بتأليف لجنة وطنية لمتابعة ملف المفقودين. وطلب من وزير العدل سليم جريصاتي تقديم اقتراح لتشكيل اللجنة لجلاء هذا الموضوع ومعالجة من الناحية الانسانية والوطنية.
وتحدث الرئيس عون عن جدول اعمال الجلسة، لافتا الى وجود بنود لا بد من البت بها.
ثم تحدث رئيس الحكومة سعد الحريري وعلق على الاوضاع الاقليمية المتوترة، وقال اننا “نعمل على تحييد لبنان من اي مشاكل يمكن ان تصيبه نتيجة هذه التطورات”.
ثم عرض لنتائج مؤتمر “سيدر” الذي عقد في باريس الاسبوع الماضي، مؤكدا انه “كان مؤتمرا ناجحا لمصلحة لبنان وهو دل على الثقة التي يضعها المجتمع الدولي بلبنان وبما تحقق منذ تشكيل الحكومة الحالية”. وقال: “انها انجازات للجميع وليست لفريق واحد، لقد قدمت الحكومة مشاريع تم درسها بالتعاون مع البنك الدولي والمنظمات الاخرى”.
ثم عرض الرئيس الحريري للاصلاحات المقترحة، قائلا، انها “ستكون لمصلحة لبنان وتسهل تنفيذ المشاريع التي سيتم الموافقة عليها، وهي اصلاحات ضرورية لاكمال عملية مكافحة الفساد والهدر، وطلب من الافرقاء السياسيين الممثلين في الحكومة ان يقدموا اقتراحات عن الاصلاحات التي يرونها ضرورية لمكافحة الفساد والهدر، فنحن شركاء في هذه الاصلاحات ونحن فريق عمل واحد، ويجب ان تقدم كل الافكار الاصلاحية التي ترونها مناسبة”.
اضاف: “سمعت في الايام الماضية تعليقات حول سيدر، اريد ان اؤكد اليوم ان نجاح “سيدر” هو نجاح لنا جميعا وليس لسعد الحريري وحده، لقد عملنا كفريق عمل واحد والنجاح لنا جميعنا”، لافتا الى ان “كل ما اعلن عن مبالغ وقروض باجمالي 11،5 مليار دولار ليس كل شيء، لان هناك دول تدرس المشاريع التي قدمها لبنان وستعلن عن التزاماتها لاحقا ومن بينها الصين واليابان ودول اخرى”، مشددا على ان “الاصلاحات باتت ضرورية ولا يمكن ان نتجاوزها”.
يذكر انه غاب عن الجلسة الوزراء: طلال ارسلان، جان اوغاسابيان، ايمن شقير وملحم الرياشي.