شدد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على أنه لا بد من اجراء الانتخابات النيابية التي تعتبر من الأمور المهمة التي تحدد هوية لبنان وعروبته.
وأشار في ذكرى “الاسراء والمعراج” إلى أن دار الفتوى لها دور وطني جامع في الانتخابات النيابية، انها لأمانة ومسؤولية أمام الله للمحافظة على اللبنانيين وعيشهم الواحد عامة والمسلمين خاصة في تدعيم وحدتهم وتماسكهم وعدم السماح للفرقة والانقسام في ما بينهم مهما اختلفت الآراء والتوجهات، فالكل هم ابناء هذه الدار التي هي على مسافة واحدة من جميع المرشحين. فالانتخابات فرصة لنقدم للوطن احسن ما لدينا ولأبنائنا ليقودوا سفينة البلاد والعباد الى ما هو افضل، مشيرا الى ان الانتخابات تمر ويبقى الوطن وتبقى وحدة المتنافسين وتلاقيهم الاساس للنهوض بالدولة.
وقال: “لدينا مشكلات كثيرة اقتصادية واجتماعية والكل مدعو للعمل ان كان داخل السلطة او خارجها”.
وأضاف: “خلال عقد من الزمن مررنا بصعوبات واستطاع اللبنانيون بفضل عيشهم المشترك ان يتجاوزوا معظمها وستأتي الانتخابات بتغيير وتجديد للنخب السياسية ثم ان الحكومة الحالية استطاعت وبجهود كبرى وبدعم من الجهات العربية والدولية أن تعقد مؤتمرات عدة. فلا داعي لأجواء الاسى واليأس واعتبار انه لا فائدة فلا ينبغي ان ننسى انه بعد غياب طويل عادت المؤسسات الدستورية للعمل والانتاج والتصدي لمعالجة المشكلات. وعندنا بلد آمن وقد تجاوزنا أخطار الارهاب وعادت السكينة لتلف مدننا وقرانا ولذلك هناك دواع كثيرة للتفاؤل رغم الاجواء التشاؤمية التي تنشرها وسائل الاعلام.
واضاف: “نحن ندعم هذا العهد وهذه الحكومة في المساعي المبذولة والمقدرة على الصعد كافة. ما تعوّد الناس على التقليل من شأن الاخطار لكن الغرق في دوامات التجاذب والاستهانة بمبادرات الحكم والحكومة لن يجعل الامور اسهل، داعيا للعمل مع الحكومة ورئيسها قبل الانتخابات وبعدها لكي يصار الى انفاذ الخطط الموضوعة التي يدعمها العالمان العربي والدولي من اجل الاصلاح والتنمية ومكافحة الفساد.