أعلن رئيس الجمهورية السابق إميل لحود، عن أنه “كثرت في الاونة الاخيرة وتيرة التهديدات الاميركية بشن ضربات صاروخية أميركية ضد سوريا بالاستناد على ادعاء مبني على الكذب والافتراء و من دون اي دليل حسي مثبت باستعمال الجيش العربي السوري لمواد كيميائية في حربه ضد الارهاب المدعوم اميركيا والممول من دول بعض دول النفط الخليجية تماما كما سبق لاميركا اتباع نفس الاسلوب بالادعاء الكاذب وتلفيق الملفات المزورة في كل من العراق وليبيا ضاربة عرض الحائط شرعة الامم المتحدة والمجتمع الدولي المنادية باحترام الدول وحقوق الانسان بشكل بات ممجوجا وفاضحا أمام العالم أجمع.
لقد أضحى من الواضح حاجة اميركا اللجوء الى اساليب خسيسة دنيئة، تارة بتزوير الحقائق الدامغة وتارة اخرى بالتهديد بشن ضربات صاروخية ضد الدولة السورية وذلك لتغطية فشل مشروعها الارهابي في سوريا، محاولة بذلك منع الجيش العربي السوري من استكمال انتصاراته على أدوات اميركا وإسرائيل في سوريا، وذلك باللجوء الى التهديد المباشر بتنفيذ اعتداء جديد على سوريا.
لكل من تسوله نفسه الاعتداء على سوريا نقول سلوا التاريخ فهو وحده يخبركم بالسيرة الابية لسوريا العربية فان سوريا، وعلى مر التاريخ قاومت الغزاة الطغاة ولم تنحن رايتها المنتصرة دائما، لان سوريا عاشت حرة منذ الازل متمسكة بمبادئها القومية وهويتها العربية ولأن سوريا كانت ولم تزل وستبقى حرة عربية”.
وتابع البيان: “ان العالم يعيش لحظات تاريخية، فاما الصمود والمواجهة لاهداء أجيالنا معنى العيش بالعزة والكرامة والانتماء العربي الوطني وإما استباحة اميركية غربية أبدية لمستقبل وهوية وانتماء أولادنا واجيالنا العربية.
اننا، إذ نعلن وقوفنا وتضامننا مع سوريا العروبة وشعبها وجيشها الباسل وقائدها قلبا وقالبا ايمانا واحتسابا بصمود سوريا رغم تآمر شياطين الارض وتكالب معظم دول العالم عليها ولانه لم يبق لنا في المشرق من ملاذ للعروبة والانتماء الا سورية الابية وشعبها الشامخ وجيشها الباسل.
سوريا كما كانت منذ بدء التاريخ ستبقى حرة عربية، عزيزة أبية أبد الدهر وحتى ينتهي التاريخ.
من جهة أخرى، سمعنا اصواتا في الداخل اللبناني تنادي بضرورة تطبيق النأي بالنفس اذا ما تعرضت سوريا للاعتداء. ان هؤلاء اما انهم هواة لا يفقهون شيئا من الانتماء والسياسة، اما انهم متآمرون متواطئون مع اميريكا واسرائيل ضد لبنان وسوريا وضد المقاومة وبلا خجل.
ان سماء وبحر وحدود لبنان لن تكون ممرا او مستقرا للتآمر على أي بلد عربي شقيق وخصوصا سورية ولن نسمح لهم بذلك.
ان من يدعي الحرص الزائف على لبنان بمقولة النأي بالنفس انما هدفه تحصيل أصوات انتخابية فئوية طائفية مذهبية لا أكثر. وفي هذا الصدد نقول: من يعتقد ان اجراء انتخابات نيابية شفافة وعادلة في ظل هكذا قانون انتخابي فئوي مذهبي لا وطني فهو واهم لان تباشير التزوير في الانتخابات بدأت عبر تدفق المال السياسي الفاسد والمفسد وصل الى لبنان عبر طائرات خاصة تابعة لاحدى الدول الخليجية هبطت في مطار بيروت الدولي وذلك للمباشرة بشراء الذمم والاصوات وزرع الفتن المذهبية في لبنان من جديد وغدا لناظره قريب”.