تمكنت القوات الحكومية اليمنية، الخميس، من استعادة السيطرة على وادي الفرع بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الإيرانية بعد معارك خلفت قتلى وجرحى من المتمردين.
ويقع الوادي على مقربة من مركز مديرية كتاف، ويقطعه الطريق الذي كانت تستخدمه الميليشيات الإيرانية لإمداد عناصرها في عدة جبهات.
وتتقدم قوات الجيش اليمني نحو تحرير مركز مديرية كتاف البقع، خصوصًا بعد أن التحمت جبهات الصوح مع جبهتي المليل والعطفين في منطقة الفرع، وباتت طلائع الجيش الوطني على بعد 10 كيلومترات من مركز المديرية.
وفي غضون ذلك، قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع وتعزيزات الحوثيين في مواقع متفرقة بمديرية كتاف، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية.
وكانت ميليشيا الحوثي قد تلقت ضربة قاصمة، الأربعاء، بعدما أعلنت قوات الجيش الوطني اليمني تحرير مدينة ميدي في محافظة حجة المجاورة.
وشكلت استعادة ميدي ضربة قوية للمتمردين، نظرًا لأهمية منفذها البحري، حيث مثلت مع مينائها مدخلًا لتموين الحوثيين بالسلاح والعتاد.
واستطاعت القوات الشرعية من تحقيق تقدم على أكثر من جبهة في صعدة في الأشهر الأخيرة، ولم تمنعها التضاريس الوعرة الجنود من تحقيق انتصارات قياسية على الانقلابيين.
وأعلنت القوات الشرعية أنها ستطلق عمليات عسكرية جديدة لتحرير مناطق أخرى في صعدة وحجة.
ورجح مراقبون إمكانية انسحاب الجماعة الحوثية من العديد من الجبهات والمواقع التي تشهد مواجهات عسكرية في حال ازداد الضغط على ميليشياتها في صعدة .
ويرى سياسيون يمنيون أن المعركة مع الميليشيات الحوثية في المحافظة تحتل أهمية قصوى في الحسابات العسكرية والسياسية، فهي تضم مركز القيادة والتحكم ومخازن السلاح، كما أنها تمثل العمق الجغرافي للانقلابيين الذين يحملون المشروع الإيراني الطائفي ضد اليمنيين.