وقع وزير البيئة طارق الخطيب وسفيرة سويسرا مونيكا شموتس كيرغوز مذكرة تفاهم بين السفارة السويسرية ووزارة البيئة تهدف الى توفير دعم تقني لمؤازرة وزارة البيئة في جهودها للحد من الآثار البيئية الناجمة عن الأزمة السورية. وستسمح المذكرة بتوظيف خبير سويسري متخصص في الإدارة البيئية الناجمة عن الأزمات التي تشمل إدارة النفايات والمحاذير البيئية لإدارة المياه ومياه الصرف الصحي وغيرها من المشاكل على القطاعات البيئية، من هواء وماء ونوعية التربة واستخدام الأراضي، وذلك لفترة سنتين من أول نيسان 2018 حتى نهاية آذار 2020.
ويأتي هذا الدعم، بعد طلب الوزير الخطيب من السفارة السويسرية “توفير الطرق المتاحة لديها لدعم الجهاز البشري في وزارة البيئة، لكي تكثف دورها في مراقبة الآثار البيئية الناجمة عن الأزمة السورية، من خلال اعتماد مبدأ تقييم الأثر البيئي لجميع النشاطات المحلية المرتبطة بالأزمة، وتنفيذ مسح ميداني حول أثر الأزمة على البيئة، خصوصا في المناطق الأكثر تأثرا بالأزمة وتحديد التدخلات المناسبة على أساس طارئ”.
يشار إلى أن وزارة البيئة كانت قد أعدت عام 2014 دراسة مفصلة حول المشاكل البيئية الناتجة عن الأزمة السورية في قطاعات النفايات الصلبة والمياه والصرف الصحي ونوعية الهواء واستخدام الأراضي والنظم الإيكولوجية.
ومنذ العام 2017 تم تشكيل فريق عمل بيئي ضمن خطة الاستجابة للأزمة، تديره وزارة البيئة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والمفوضية العليا للاجئين (UNHCR)، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بهدف متابعة التداعيات البيئية للأزمة السورية، ضمن خطة الاستجابة للأزمة وتحديد التدخلات البيئية الأولية المطلوبة.
وسيعمل الخبير السويسري، الذي تتحمل جميع نفقاته السفارة السويسرية، ضمن فريق العمل البيئي للاستجابة للأزمة في وزارة البيئة، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية بهذا الملف.