Site icon IMLebanon

هل عصير «الألوفيرا» مُفيد لكم؟

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

هناك فوائد عدة مرتبطة بنبتة الألوفيرا وعصيرها، ولكنّ العلماء لم يتمكنوا من إثبات سِوى قليل منها. فهل من الضروري إضافتها إلى نظامكم الغذائي؟

شدّد خبراء التغذية أخيراً على ضرورة استهلاك الألوفيرا باعتدال، تماماً كما هو حال غالبية المأكولات، واستشارة الطبيب قبل بدء أيّ خطة غذائية جديدة.

وفي ما يلي أهمّ خصائص الألوفيرا الصحّية التي تطرّقوا إليها:

معدّل السكّر في الدم

توجد ادّعاءات كثيرة مفادها أنّ استهلاك الألوفيرا قد يخفّض مستويات السكر في الدم أو الكولسترول. وعلى رغم أنّ النتائج واعدة، لكنها ليست ثابتة. على سبيل المِثال، فإنّ مرضى السكري الذين شاركوا في إحدى الدراسات تمكنوا فعلاً من خفض معدّل السكر في الدم لكنّ العلماء يعجزون عن تأكيد حتى الآن ما إذا كانت هناك عوامل أخرى قد ساهمت في هذا الأمر، أو أنّ الانعكاسات الجيّدة حصلت نتيجة تأثير الدواء الوهمي.

مضادات الأكسدة

من المحتمل جداً أنكم استخدمتم مُسبقاً الألوفيرا على شكل مادة هلامية (Gel) لتهدئة جزءٍ معيّن من بشرتكم تعرّض لحروق الشمس. كذلك فإنّ هذا المكوّن «السحريّ» استُعمل منذ القِدم للمساعدة على التئام الجروح والحروق. اللافت أنّ العلم يؤيّد بشكل حاسم فوائد جل الألوفيرا للبشرة، كما أنّ الأشخاص في أميركا اللاتينية، وآسيا، وأفريقيا يستعينون به أيضاً موضعياً نظراً إلى خصائصه المضادة للميكروبات.

مكافحة الالتهاب

على غِرار الطريقة التي تُهدّئ فيها الجروح والحروق، قد تعمل الألوفيرا على إنتاج الآثار ذاتها داخل الجسم. شرب عصير الألوفيرا قد يساعد على خفض الالتهاب. العديد من الأشخاص الذين يشكون من متلازمة القولون العصبي أو الحرقة المنتظمة تحسّنت حالتهم بعد شرب كميات صغيرة من عصير الألوفيرا. فضلاً عن أنّ دراسة أُجريت عام 2014 على مرضى إلتهاب القولون التقرّحي أظهرت أنّ أعراضهم تحسّنت بشكل ملحوظ.

العناية بالجلد

اختبر العديد من الناس خصائص الألوفيرا المرطِّبة وقد لاحظوا وجود تحسّن ملحوظ في ظهور البثور ووتيرة تفشيها. فضلاً عن أنها قد تخفض حدّة بعض المشكلات الجلدية كداء الصدفية وإلتهاب الجلد. وبالطريقة ذاتها التي تحيّد فيها ضرر حروق الشمس، فهي تساهم أيضاً في الوقاية من الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

المغذيات

عصير الألوفيرا غنيّ بالفيتامينات كالـB وCوE وحامض الفوليك، والمعادن كالكالسيوم والبوتاسيوم والماغنيزيوم والزنك. فضلاً عن أنه مليء بالمياه، ليَقي بذلك الجفاف أو يعالجه. لكن على رغم ذلك يجب عدم شرب أو استهلاك أكثر من كوب واحد من الألوفيرا في اليوم.

نقاط سلبية

على رغم قدرة الألوفيرا على علاج الإمساك، إلّا أنها رُبطت أيضاً بالإسهال، والتشنّج، وانخفاض البوتاسيوم. عصير الألوفيرا المدوّن على غلافه مُنقّى، وعضويّ، وخالٍ من الألوان، وخُضع لاختبار السلامة يكون أقلّ احتمالاً لإصدار هذه النتائج.

يُنصح بعدم تحضيره في المنزل لأنّ ذلك قد يعرّض صحّتكم للخطر بدلاً من تحسينها، لذلك الأفضل اختيار عصير الألوفيرا الجاهز والمدعّم بالفيتامين C.
وعلى أيّ حال، من الضروري استشارة الطبيب أولاً قبل شرب عصير الألوفيرا بانتظام، خصوصاً في ظلّ وجود أي مشكلة صحّية. إذا كان عصير الألوفيرا مناسب لكم ولاحتياجاتكم، فيمكنكم بأمان احتساء كوب في اليوم من خلال سكبه على مكعبات الثلج أو مزجه مع الـ«Smoothie» أو عصير الفاكهة.