أشار النائب علي المقداد إلى أن: “عندما حدد السادس من أيار موعدا لإجراء الانتخابات، كان الرأي بأن يجري التنافس بشكل ديمقراطي ويتمثل كل ذي حيثية سياسية بحسب حجم الأصوات التي تنالها كل لائحة. ولكن عندما بدأت اللوائح تتشكل، وتبين أن هناك حربا عالمية ستخاض في دائرة بعلبك الهرمل، والتصوير بأن المقعد الماروني سيغير وجه المنطقة وإن حقوق الطوائف مهدورة، وإن نائبا يعادل 127 نائبا، وجدنا أن المسألة ليست تنافسا ديمقراطيا، إنما هناك ما يحاك في غرف السفارات السوداء، وتعقد الاجتماعات وتدفع الأموال لهذه الغاية، وأن الحرب ليست موجهة ضد أشخاص وإنما تستهدف المقاومة ونهجها”.
وتابع في لقاء نظمته وحدة المهن الحرة في “حزب الله”: “نعمل لتكون النتيجة 10 صفر في دائرة بعلبك الهرمل، ونعتبر أي مرشح على اللائحة هو مرشح أساسي، ولكن الوصول إلى هذه النتيجة يتطلب رفع نسبة الاقتراع إلى 75 بالمئة، فالصوت مؤثر في هذا القانون النسبي وفي تحديد الحاصل الانتخابي، وعلينا ألا نستخف ولا نتكاسل بالتوجه إلى صناديق الاقتراع في السادس من أيار جميعا”.
وأردف: “نحن شركاء في الحكومة، ولكننا لا نملك الأكثرية سواء في مجلس النواب أو في الحكومة، لذا كان عملنا تصويب عمل الحكومة، حتى لا تتكرر تجربة صرف الرئيس السنيورة مبلغ 11 مليار دون معرفة وجهتها عندما لم نكن في الحكومة عام 2007، وكل ما نشهده في لبنان من تدهور اقتصادي وإنمائي واجتماعي وخدماتي وديون هو بسبب هذا الفريق الي يستلم السلطة منذ عام 1992”.
من جهته، اعتبر النائب إميل رحمة أن “ما يوصف بالثنائية الشيعية هي في الحقيقة ثنائية وطنية قل نظيرها، ثنائية تعطي المسيحي قبل المسلم، ثنائية تضامن والتزام كامل”.
وحذر من “الغرف السوداء في السفارات المنحازة التي تضع كل إمكانياتها وثقلها في معركة دائرة بعلبك الهرمل، وعلى هذا الأساس أردنا المواجهة التي يجب أن تكون بحجم تضحيات الشهداء”.
وختم: “نحن كنا وما زلنا خداما لأهلنا أبناء منطقة بعلبك الهرمل، لكن تعثر الدولة وسلطتها التنفيذية لم يسمح لنا بأن نخدمكم الخدمة الكاملة، ولكن نسعى على الدوام بكل جهودنا وبكل إرادة وعزم، وأنتم تحفزوننا وأنتم السباقون أمامنا في هذا الميدان”.