كتبت رنا اسطيح في صحيفة “الجمهورية”:
بعدما شاركت في مسلسلَي «قناديل العشاق» و»الهيبة» في رمضان الماضي، تستعدّ النجمة السورية ميريام عطالله لعدد من المشاريع الدرامية الجديدة أبرزها مشاركتها في المسلسل العربي المرتقب «طريق» الذي يجمع نجمَي الدراما العربية نادين نجيم وعابد فهد في ثنائية جديدة، ضمن عمل مميَّز من إخراج رشا شربتجي وإنتاج «الصباح للإعلام». ميريام عطالله وفي حوار خاص لـ «الجمهورية» تؤكّد عدمَ عودتها في الجزء الثاني من مسلسل «الهيبة»، مفصحةً في المقابل عن تفاصيل شيقة حول خطواتها الدرامية الجديدة.
بعدما حُكي عن مشاركتها هذا العام أيضاً في الجزء الجديد من مسلسل «الهيبة» الذي نال أصداء لبنانية وعربية غير مسبوقة، تؤكّد ميريام عطالله في مقابلة خاصة لـ«الجمهورية» أنها لن تكون ضمن طاقم ممثلي «الهيبة 2- العودة»، شارحةً أنه لم يتمّ استبعادُها من العمل وإنما تغيير سياق الأحداث هو ما فرض تلقائياً غيابها عن خطوطه الدرامية الجديدة.
وتقول في هذا الخصوص: «لن أشارك في الجزء الثاني من المسلسل «الهيبة العودة»، بسبب اتّجاه الجزء الثاني وتغيّر الأحداث الدرامية للعمل. وبالتأكيد لم يتمّ استبعادي، بل كان من المُقرّر أن أشاركَ وأن أتمرّنَ على اللهجة البعلبكية، إلّا أنه بعد انسحاب الممثلة نادين نجيم من العمل ارتأت الشركة تغييرَ سياق أحداث المسلسل بما يتناسب مع عودته الزمنية إلى حقبة ماضية، ومشاركتي في مسلسل «طريق» خيرُ دليل على علاقتي الجيدة بشركة «الصباح» وتقديرهم لي ولعملي وأنّ التعاون مستمرّ في مسلسل جديد سيكون له حضورٌ قوي إنشاء الله».
في «الهيبة» و«قناديل العشّاق»
وحول حضورها اللافت في رمضان الماضي، تعترف: «مشاركتي في «الهيبة» كانت جميلة ومهمة جداً فالمسلسل حقق نجاحاً هائلاً، أمّا مسلسل «قناديل العشاق» فيشبهني كثيراً بموسيقاه وجوّه الفرح وشخصياته الإنسانية. وفي رمضان المقبل سأطلّ بدورٍ مميَّز في مسلسل «طريق»، إخراج رشا الشربتجي وإنتاج شركة «الصباح»، وبطولة كلّ من عابد فهد ونادين نجيم. كما أنهيتُ منذ فترة قصيرة تصويرَ مشاهدي في المسلسل اللبناني «عندي قلب»، من إخراج أسامة الحمد. أحاول تقديمَ أعمالٍ وأدوارٍ جيدة، فالإنسان لا يبدأ من القمة، بل يصعد إليها مع الوقت والخبرة والفرص، وآمل في أن أكون أقومَ بما هو مناسب وبتوجّهي نحو الأفضل».
الفارق بين نادين وسيرين
ميريام التي اجتمعت بنادين نجيم في «الهيبة» وسيرين عبد النور في «قناديل العشاق»، تجيب عن خصوصية تجربتها مع كل من النجمتين وتقول: «نادين نجيم ممثلة محترفة ومحترَمة جداً، وخُلق ودٌّ بيني وبينها. كما أنّها شخصية ذكية، ناجحة وواثقة من نفسها، ولطيفة وطيّبة في تعاملها مع الآخرين، تقوم بعملها على أكمل وجه، ولا تتعامل كـ«نجمة» أو بفوقية مع زملائها في التصوير».
وتضيف: «لا فارقَ في تجربتي معهما فقد وجدت في الإثنتين اللباقة العالية في التعامل والاحترام. الفنّ غدّار والنجومية لا تدوم، وما يدوم هو السمعة الطيّبة والمعاملة الجيدة، والنجم الحقيقي هو الذي يحمل داخله ما هو جميل ومهم، ليس بحاجة إلى أن يتكبّر، لذلك الممثلتان تتعاملان برقيٍّ وملتزمتان بعملهما وتحضران في الوقت المحدّد للتصوير».
في «طريق» عابد ونادين
وعن مسلسل «طريق» المنتظر لرمضان 2018، تكشف: «قصة المسلسل جميلة، والشخصية التي يؤدّيها الممثل عابد فهد جديدة في الدراما ولم تُقدَّم سابقاً، وتتمحور القصة حول عائلة عابد فهد. كما أنّ شخصية نادين نجيم جديدة أيضاً، وعلاقة الحب التي تجمع «جابر» الذي يؤديه عابد فهد و«أميرة» الشخصية التي تؤديها نادين نجيم، مطروحة بأسلوبٍ وسياق جديدَين بعيداً من السيناريو النمطي لعلاقة الحب الذي نُشاهده في غالبية المسلسلات الدرامية.
وأعد الجمهور بطرحٍ جديد في هذا المسلسل وبحالة إنسانية لافتة وجميلة. كما يركّز النص على المرأة الفاعلة، عبر شخصية خيّرة وأخرى شريرة. أمّا الدور الذي ألعبه في «طريق»، فهو إحدى شخصيات عائلة «جابر» وأكون قريبة منه. وشخصيتي في «طريق» مختلفة تماماً عن شخصية «سميّة» في «الهيبة»، وهناك مسؤولية كبيرة في لعب الشخصية».
حقودة و«غيّورة»
أما عن مسلسل «عندي قلب»، فتقول النجمة المحبوبة: «سيُعرض هذا المسلسل خارج السباق الرمضاني، أما الشخصية التي أقدّمها فهي حقودة و«غيّورة»، سيكرهها المشاهدون، ولكنني أتمنى منهم أن يميّزوا بيني وبين الشخصية التي أؤدّيها، وألّا يكرهوني.
يُشارك في العمل على صعيد التمثيل: وسام حنا، جوي خوري، علي منيمنة الذي يجسّد دور زوجي في العمل، وهشام أبو سليمان الذي يلعب دور صديق زوجي، وتحرّك هذه العلاقة الثلاثية بيننا العمل وتؤثر في البطلة جوي خوري، كما أكون وخوري في المسلسل بالمرصاد لبعضنا البعض، وتعاني هي مني كثيراً خلال حلقات المسلسل».
وعن غيابها المتقتطع عن إصدار أعمال غنائية جديدة، تقول الفنانة التي عرفت طريقها إلى الشهرة من بوّابة «ستار أكاديمي»: في الفترة الحالية الغناء مؤجَّل بسبب الظروف العامة، وللأسف كفنانة سورية لا أتمكن من الحصول على تأشيرات للسفر إلى عدد من البلدان لإحياء حفلات وتسجيل أغنيات، ما يؤثر على إنتاج الأغنيات المُكلِف مالياً».
أستحقّ فرصاً أفضل
وعمّا إذا كان النجاح في التمثيل يعوّضها عن التأخّر بإنتاج وإصدار الأعمال الغنائية، تقول: «أعتبر أنني أستحق فرصَ أفضل بكثير في المجالين، إلّا أنّ الظروف التي نواجهها في سوريا وفي العالم العربي أثّرت سلباً على الدراما السورية، وعلى الفن عموماً. وعلى رغم الظروف الصعبة التي نعيشها، حققتُ الكثير منذ عشر سنوات لغاية اليوم، إلّا أنني أطمح إلى الأكثر بعد. وما أتمنّاه هو أن أكون دائماً عند حسن ظنّ الجمهور بكلّ ما أقوم به، فطموحاتي وأحلامي كبيرة ولكننا محكومون بالظروف الإنتاجية، وآمل في أن أحظى في أحد الأيام بالفرصة التي أستحقها والتي ترضي طموحي وغروري الشخصي».