ذكرت صحيفة “الوطن” السعودية أن “حزب الله” يستنفر ماكينته الانتخابية بشكل كبير، للحفاظ أقله على النسبة التي كانت له في المجلس، أي كتلة من 27 نائبا، وإذ تشير اتجاهات المعارك الانتخابية إلى إمكان خسارته بعض المقاعد، ففي دائرة البقاع الثالثة أي بعلبك -الهرمل، تعمل المكونات السياسية المعارضة على إنزال خسارة بحزب الله، فهناك رفض لمسك قرار بعلبك من قِبل الحزب وحليفته، وهناك من يرفع الصوت للتخلص من واقع الحرمان، مبينا أن مزايدات الحزب بالمقاومة شعار أكل عليه الدهر وشرب، ولم يعد مقنعا في بيئة تعاني نقص الخدمات، وأبناؤها لا يجدون عملا، وعليه يعدون بتغيير ممثليهم في المجلس النيابي”.
وقالت: “الحزب اليوم الذي استخدم عصب المقاومة ولم ينجح في إقناع أهالي المنطقة أضاف موضوع محاربة الفساد إلى برنامج دعايته الانتخابية، ثم أطلق وعودا اجتماعية وحياتية وخدماتية، في محاولة لشد العصب الشيعي في المنطقة، وبعدما استشعر إمكان خرق لائحته، وها هو يعود إلى استخدام عناوين مصيرية على غرار “محاولات نزع سلاح المقاومة وفرض الاستسلام للعدو، رغم وجود أراض محتلة من إسرائيل وصولا إلى استحضار ملف النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، وانتفاضة حماس، وغيرها من القضايا الحساسة التي تجد صدى في الشارع الشيعي، وتدغدغ عواطفه”.
ووفق أوساط متابعة، فإن الحزب مهتم بإيصال مرشحيه من الطوائف الأخرى، وإسقاط مرشح القوات اللبنانية لإثبات أن خيار المقاومة ما يزال مقبولا مسيحيا، سيما بعد مواقف التيار الوطني الحر الأخيرة، والتي تضعف من غطاء حزب الله مسيحيا.
وكما في بعلبك، كذلك في بعض دوائر الجنوب مشكلة حزب الله الانتخابية قائمة، ويتردد في أوساط الأهالي أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني موجودون في بعلبك لأغراض أمنية، إلا أنهم يشرفون عن بُعد على المعركة، ويوعزون باللازم لضمان فوز “حزب الله”.