أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا شاركت في العملية العسكرية مع الولايات المتحدة وبريطانيا في سوريا، مشيراً إلى أن الضربات الفرنسية “تقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية”.
وأضاف أن “الوقائع ومسؤولية النظام السوري ليسا موضع شك بشأن مقتل “عشرات الرجال والنساء والأطفال” في هجوم “بالسلاح الكيميائي” في دوما. لقد تم اجتياز الخط الأحمر. بالتالي أمرت القوات الفرنسية بالتدخل في إطار عملية دولية تجري بتحالف مع الولايات المتحدة وبريطانيا وتستهدف الترسانة الكيمياوية السرية للنظام السوري”.
وأوضح بيان الإليزيه أن “فرنسا وشركاءها سيستأنفون اعتباراً من اليوم جهودهم في الأمم المتحدة لإقامة آلية دولية لتحديد المسؤوليات ومنع الإفلات من العقاب وأي رغبة بتكرار ذلك من جانب النظام السوري”.
وأكد أن “أولويات فرنسا ثابتة منذ 2017: إنهاء مكافحة تنظيم داعش وإتاحة الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين وبدء آلية جماعية للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع لتتوصل سوريا إلى السلام أخيراً والعمل من أجل استقرار المنطقة”.
وأعلن الرئيس الفرنسي أنه بموجب الدستور “سيحصل نقاش برلماني بعد قرار تدخل قواتنا المسلحة في الخارج”.
إلى ذلك، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن العملية العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا “مشروعة” و”متكافئة ومحددة الأهداف”.
وقال لودريان في إعلان في قصر الإليزيه مع وزيرة الدفاع فلورانس بارلي إن “التصعيد الكيميائي غير مقبول في سوريا”.
من جانبها، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية إن الضربات الجوية الفرنسية استهدفت المركز الرئيسي للأبحاث الكيميائية في سوريا ومنشأتين أخريين.
وأوضحت بارلي أن صواريخ موجهة أطلقت على سوريا بالتنسيق مع القوات الأميركية والبريطانية، وهدف تلك الصواريخ هو منع النظام السوري من استخدام السلاح الكيميائي.