رأى رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي أن “لبنان يفتقر الى وحدة القرار في القمة العربية في ظل وجود اختلاف في المواقف”، معتبراً أن “الرئيس ميشال عون مرتبط بالتفاهم مع المقاومة ومواقفه ثابتة في هذا المجال”، لافتاً إلى أن السؤال هو: “هل تكملة الزيارة من قبل الرئيس سعد الحريري وحضور المناورات العسكرية توازن الموقف اللبناني؟”
وأشارمخزومي في حديثه لإذاعة “صوت لبنان-الضبية” إلى أن “لبنان منذ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أخذ قرارا بالنأي بالنفس لكنه عمليا لا يطبّق هذه السياسة لأنه منغمس في الصراع السوري بشكل واضح.”
ولفت إلى أن “الكلام عن أن التصويت للوائح المنافسة للائحة تيار المستقبل في بيروت يساهم في مصادرة قرار العاصمة من قبل حزب الله هو كلامٌ انتخابي بحت خصوصا ان الحزب سيصوّت للرئيس الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة”، مضيفاً أن “المعركة الانتخابية في بيروت هي على أربعة مقاعد فقط”.
وتابع أن “التنافس يجري بين المرشحين على اللائحة نفسها من باب الصوت التفضيلي”، مؤكداً أن “هناك تسع لوائح في بيروت لأن الناس سئمت من الوضع لا سيما ان بيروت هي المتضرر الأكبر من التسويات القائمة في البلد، وهو مؤشر على أن الناس باتوا أكثر وعيا وميلا للتغيير”.
وشدد مخزومي على أنه “في حال فوزه بالانتخابات سيسمّي الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة”.
وقال: “نحن مستعدون لوضع يدنا في يد أي شخص من أجل الحدّ من الفساد انطلاقا من مجلس النواب”.
وإذ انتقد استخدام بعض المسؤولين مقدرات الدولة للترويج الإنتخابي، مشددا على “ضرورة وقف الفساد من المصدر”.
وأكد ان ليست لديه أي مصالح في لبنان وانه ليس بحاجة لعقد صفقات إنما المهمّ بالنسبة اليه هو “تشجيع الرياديين لتحقيق إقتصاد يدعم روح المبادرة لتصبح ثقافة في حد ذاتها.”
أما عن برنامجه الانتخابي، فأوضح مخزومي أن “سعيه للوصول الى مجلس النواب هو لتوظيف علاقاته الدولية والأوروبية من اجل مصلحة البلد ونقل نجاحاته الى لبنان”، معتبرا أن “مجلس النواب هو براءة الذمّة ولا بدّ من تخفيف مصاريف الموازنة العامة.”
كما شدد على “أهمية دعم الصناعة من أجل تثبيت الناس في أرضها ومنع عملية الاستيراد فلا تكون الفاتورة أكثر من ضعف القيمة الفعلية، بالإضافة الى وجوب حلّ مشكلة المياومين من خلال تأهيلهم وتدريبهم.”