أكد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل “أن المادة 49 من الموازنة مع كل ما قيل عن تعديل أدخل عليها تمنح تملك الأجنبي في لبنان الإقامة الدائمة لأن المؤقت الذي يتحدثون عنه مرتبط بالشقة”، مشددًا على أن “المادة 49 يجب ألا تمر”.
وجدد الجميل التأكيد، خلال العشاء السنوي الذي أقامه قسم بكفيا الكتائبي، أن في هذه الانتخابات “نخوض معركة جديدة ونكمل مسيرة السيادة والاستقلال والوفاء للقضية التي استشهد من اجلها رفاقنا”، معتبرًا أن المحاصصة في السلطة بدأت سياسية وتحولت إلى “متاجرة بمصير أبنائنا بعدما تبين أنهم مستعدون لأن يبيعوا مستقبل شبابنا وأولادنا عندما قرروا منح حق الإقامة الدائمة للاجئين واضافة 12 مليارًا إلى ديون البلد ليخضع الشعب اللبناني أمام الأزمة الاقتصادية ويصبح اللبنانيون مستعدين للقبول بكل شيء حتى لا تنهار الليرة اللبنانية”، متسائلًا “ما هي الوعود التي تلقتها السلطة مقابل الديون؟”. وتابع “اليوم أمامنا فرصة في الانتخابات المقبلة لأن قرارهم ليس بيدهم بل بيد الناس وهم الذين يقررون إذا ما أرادوا أن يمنحوهم شهادة حسن سلوك لهذا النوع من الأداء أم كانوا يريدون أناسًا كفؤًا يعملون لبلد يليق بأبنائه وبالأجيال المقبلة”.
ولفت الجميل إلى أن النهج الذي تتبعه السلطة هو “وضع اللبنانيين في مواجهة بعضهم البعض من المالك الى المستأجر والمعلمين والأهالي وصولًا إلى رفع الفوائد وتوقف قروض الإسكان بحجة أنهم لا يملكون أموالًا لمنحها لشباب لبنان الراغب في شراء شقة، والأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل يقررون منح إقامة للاجئين الذين يتملكون في لبنان، تسهيلًا لتوطينهم”.
وتناول موضوع المادة 49 من الموازنة فقال: “عندما اكتشفت هذه المادة، لأننا نحن من اكتشفها وخطورة التوطين الكامن وراءها فقالوا إن المادة عدلت وإن الإقامة مؤقتة ومربوطة بملكية الشقق”، وسأل “إذا بقيت الشقة ملك الشخص مدى الحياة، هل تكون إقامته دائمة أم مؤقتة؟ وإذا ما تم بيع الشقة بموجب وكالة أو أجرها ليسدد قيمة السند او قسطها على مدى ثلاثين عامًا؟”.
واعتبر الجميل أن على المتنيين أن يختاروا بين “من قرر أن يرمي النفايات على الشواطئ ومن صوت للضرائب وبين من وقف في وجهها كلها”، مشيرًا إلى أن “التصويت للائحة “نبض المتن” هو استفتاء على خطنا وخط السلطة، اليوم هناك استفتاء بين المعارضة والسلطة وهنا مكمن المعركة”، مؤكدا “ضرورة الفوز في هذه الانتخابات لإصلاح وضع البلد”.