كتبت صحيفة “الشرق الأوسط”: دان عدد من المسؤولين اللبنانيين الضربة الأميركية على سوريا، في وقت نفت مصادر عسكرية المعلومات التي أشارت إلى استخدام «التحالف الثلاثي» الأجواء اللبنانية لتنفيذ القصف، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يُسجّل تحليق للطائرات فوق لبنان عند تنفيذ الضربة.
واعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون «أن ما حصل في سوريا لا يسهم في إيجاد حل سياسي للأزمة مؤكداً «أن لبنان يرفض أن تستهدف أي دولة عربية باعتداءات خارجية بمعزل عن الأسباب التي سيقت لحصولها، ويرى في التطورات الأخيرة جنوحا إلى مزيد من تورط الدول الكبرى في الأزمة السورية، مع ما يترك ذلك من تداعيات».
ومع اعتبار بعض الأطراف أن الإدانة على ألسنة مسؤولين لبنانيين هي خرق لسياسة «النأي بالنفس»، أكدت مصادر وزارية في «التيار الوطني الحر» لـ«الشرق الأوسط» أن موقف الرئيس لا يعارض هذه السياسة بل يؤكد على الثوابت اللبنانية التي ترفض أي ضرب لأي دولة عربية».
وفيما لم يصدر أي تعليق عن رئيس الحكومة سعد الحريري حول الهجمات في سوريا اكتفى رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول «رحم الله الجواهري عندما قال: دمشق صبرا على البلوى… وعند أعوادك الخضراء بهجتها كالسنديانة مهما ساقطت ورقا».
كذلك دانت كل من وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الغارات على سوريا، وأكد وزير الدفاع يعقوب الصراف «رفض لبنان القاطع المساس بسيادته الوطنية عبر استخدام أجوائه للاعتداء على سوريا».
ورأت «الخارجية» أن الغارات تمثل اعتداء صارخا على سيادة دولة عربية شقيقة وانتهاكا للمواثيق والأعراف الدولية، مشدّدة على أنه كان يجب إجراء تحقيق دولي شفاف من قبل الوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، ومن ثم استصدار قرار أممي شرعي قبل تنفيذ أي ضربة عسكرية، مع تأكيدها على موقف لبنان المبدئي ضد استعمال السلاح الكيماوي من أي جهة وضرورة معاقبة مستعمليه، وكذلك منع استخدام وامتلاك كل أنواع أسلحة الدمار الشامل لا سيما السلاح النووي الذي تملكه إسرائيل تحديدا، ومنع استعماله في أي نزاع عسكري.