أسست فرنسا مركز الدراسات والبحوث العلمية الكائن فوق جبل قاسيون في منطقة برزة بمدينة دمشق، والذي قصفته فجر السبت، خلال الثمانينات من القرن الماضي سواء من حيث التمويل المالي أو تقديم الخبرات وحتى الهيكل الإداري وكافة خرائط توزع المكاتب والأقسام، وحتى الدوام الإداري كان يتم وفق المعمول به في فرنسا.
وكانت الغالبية العظمى من الباحثين والخبراء والعلماء في المركز هم من الجانب الفرنسي، بمن في ذلك مدرسو اللغة، ومعظم الباحثين والمهندسين السوريين العاملين في المركز اليوم هم من الذين كانوا طلبة لدى الخبراء الفرنسيين، والذين تم إيفادهم للدراسات العليا في أهم الجامعات والمدارس الفرنسية العليا المتخصصة في الفيزياء والكيمياء وعلوم الذرة والرياضيات، في مدارس غرونوبل وكاشان وماري كوري وجامعة دوفين في باريس، وغيرها، ومن ثم عادوا لاحقا للعمل في مركز البحوث في دمشق وفروعه في حلب وحمص.
وبدءا من العام 2000 تم استبدال الخبراء الفرنسيين بآخرين روس وإيرانيين. ويعمل ما يزيد عن 20 ألف موظف وباحث في المركز، منهم حوالي 200 طالب في كافة الفروع ومراحل الدراسة.
وأفاد عدد من المهندسين والإداريين والطلاب في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الذي يعتبر أحد أقسام مركز البحوث، بعدم وقوع أي إصابات نظرا للعطلة الأسبوعية الجمعة والسبت، مع وجود تعليمات سابقة بعدم التواجد في المراكز الحساسة.
وأشار هؤلاء إلى أن ما تم تدميره مبان مهجورة لمعهد تكنولوجي يتبع المركز.
وسبق لإسرائيل أن اغتالت في طرطوس في عام 2008 العميد محمد سليمان الذي قيل إنه المسؤول الأمني لمركز البحوث، وكان المشرف على المفاعل النووي في دير الزور الذي قصفته إسرائيل في عام 2007.