أكد المرشح عن دائرة كسروان – جبيل زياد الحواط أن “جبيل التي صنعت الأبجدية ستصنع التغيير الأكيد في ٦ أيار وتنتفض مثل الطائر الفينيق على الأمر الواقع، وستخلق طبقة سياسية جديدة عنوانها كرامة الانسان، و”وهرة الدولة”، ونحن عنوان الالتزام بالدولة والشعب والمشروع، وهذه هي ثلاثيتنا”.
وشدد الحواط في خلال اعلان برنامجه الانتخابي بحضور رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وعدد من الفعليات السياسية والاجتماعية والاعلامية على أن “عنوان هذه الانتخابات أن يكون الشعب اللبناني هو صاحب القرار، وأن نعيش في دولة فيها سيادة كاملة، لا مخيمات فيها ولا مربعات امنية خارج إطار الشرعية” وقال: نريد دولة يكون فيها الجميع تحت سقف القانون، “لا حدو، ولا فوقو حتى ولو كان وزير فوق العادي، نريد دولة لا يكون فيها النازح السوري مشروع مواطن، والمواطن اللبناني عاطلاً عن العمل، والمسؤولين يتفرجون”.
وتابع: “نريد مكافحة الفساد والكفّ النظيف، والشخص المناسب في المكان المناسب، ومن هنا ومن حيث أدري تحالفنا ثابت مع القوات اللبنانية ومع باقي الأحزاب ولاسيما حزب الوطنيين الأحرار والكتلة الوطنية والقوى المستقلة”، مشيراً الى أن شعارات التغيير ولت الى غير رجعة التي يسحبوها من جيوبهم كل موسم انتخابي، فالتغيير ممارسة ومشروع والتزام، نعم قادرين على التغيير، وسوف نغيّر وأكيد سنغيّر، والأكيد أيضاً أننا أصحاب مشروع، ومشروعنا جاهز”.
واشار الحواط الى أنه “كي نستطيع أن نبني دولة حقيقية يجب أن تبسط سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية بواسطة القوى الشرعية، ونريد استراتيجية دفاعية لا تظلّ كلام بكلام وانما أن تنتهي بقرار حاسم، فكلنا نريد أن نعيش في هذه الوطن مسيحيين ومسلمين في دولة تحمي كل اللبنانيين تحت سقف الدولة، وهذا سيكون دورنا داخل المجلس النيابي”.
وأردف: ” لا نستطيع أن نبني دولة وقوانيننا من أيام العثمانيين، وأول عمل سنقوم به هو اللامركزية الادارية، لأنه لا سبيل للإنماء المتوازن وأن يعيش اللبناني بكرامته على كامل الأراضي اللبنانية الا بتحقيق اللامركزية الادارية.
وقال: “في موضوع الكهرباء، هناك 36 مليار دولار من جيوبنا تم صرفها على الكهرباء، وما زالوا يقولون لنا نريد استئجار البواخر، نريد لامركزية الكهرباء، وشراكة بين القطاعين العام والخاص، فتكون الجباية مئة بالمئة، والكهرباء 24 على 24، ولكن السؤال الكبير: هل هناك قرار ببناء وطن؟
وتابع: ” ما زال المواطن اللبناني يعلّم اولاده في المدرسة الخاص، وكأن هناك قرار بتدمير التعليم الرسمي، ونحن سوف نعمل بكل جهد على انشاء الجامعة اللبنانية في كل المناطق اللبنانية وليس فقط في جبيل، وسنسعى لتطوير القطاع الرسمي، ونخفف الاعباء عن الناس وجيوبهم في المدارس الخاصة”.
وأضاف: “منذ 25 سنة نسمع عن مكافحة الفساد، ونحن لدينا وزارة مكافحة الفساد، هل سمعتم أنه تمت احالة أي ملف الى هذه الوزارة؟ بالأمس أعاد جان العلية 3 مرات مناقصة استئجار بواخر الكهرباء، فلماذا لم يحوّل هذا الملف الى وزارة مكافحة الفساد؟ وفي حال وصلنا الى مجلس النواب سنطالب بتفعيل هذه الوزارة لكي يصبح لديها سلطة على كل الوزارات”.
واعتبر أنه “بمجرد اقرار اللامركزية الادارية تتطور الصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات، ونحن سيكون لدينا خطة لدعمها في مختلف المجالات، وسنقف بالمرصاد لمخطّط دفع الشباب اللبناني الى الهجرة.”
واذ أشار الى أن “المعركة كبيرة، والمواجهة التي يخوضونها هي لقمع كل صوت حرّ في البلد، والهيمنة على الحريات، لإسقاط مشروع الدولة الحديثة ومنع الشباب من الانخراط في العمل السياسي والوطني”، مشددا على ان “الفريق الآخر يختلق الافتراءات، ويزور الحقائق وينشر الأكاذيب بهدف تضليل الرأي العام.”
وقال: “نحن عرضنا عليهم رؤية ومشروع وهم أخذونا الى الزواريب التي لا تشبهنا ونخجل أن نتحدث عنها، وسيظلّ رأسنا مرفوع، وأولادنا سيظلون رأسهم مرفوع. اما هم فيسخرون كل أجهزة الدولة لمواجهة الأصوات الحرة، وكل وزارة تسخّر امكانياتها لمواجهة كل صوت رفض الخضوع، ومعظم الأجهزة الأمنية فرضت الضغوط على المواطنين كي لا يصوتوا وفق قناعاتهم، وما زالوا يخبروننا أن هذا العهد هو “عهد الديمقراطية”.
وختم: ” إجعلوا صوتكم في 6 ايار ثورة كرامة، فهذا اليوم هو مفصلي، والمعركة ستكون بين فريقين: فريق خيّب الأمل، وفريق يحمل الأمل. فريق يعتبر الدستور وجهة نظر، وفريق همه الدستور والقانون. فريق حول جبيل عاصمة للإهمال والحرمان، وفريق جعل من جبيل عاصمة السياحة العربية ومحط انظار العالم. فريق همه أن يحتفظ بالكرسي وباللوحة الزرقاء، وفريق اخر همه أن يظل البحر ازرق والطبيعة خضراء. فريق يعتبر التغيير بيان انتخابي موسمي، وفريق التغيير عنده أكيد. فريق يعد باستمرار، وفريق وعد وحقّق. في 6 أيار القرار لكم، فإما يظل التغيير والاصلاح مشروع انتخابي كل 4 سنوات، واما نذهب نحو التغيير الاكيد وصوتكم سيزلزل الأرض في جبيل، ويعطي المعنى الحقيقي للمحاسبة والمساءلة ويبرهن التعاطي الجديد في الشأن العام واحترام الوطنية والمواطنة، فلا تضيعوا الفرصة”.