أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى انه لم يتابع القمة العربية لأنها في نظره غير موجودة “ولا قيمة لها أصلاً والسعودية تريدها لتغطية أفعالها”.
وقال قاسم في حديث لـ”الميادين”: إن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثار أجواء الحرب على سوريا لكنه ضرب أماكن غير مأهولة، وترامب وجد أن خوض حرب عالمية مضرّ بالولايات المتحدة والعدوان على سوريا هو لإثبات الوجود ليس أكثر”.
وتابع: “العدوان الثلاثي لم يحقق أهدافه لأنه لم يغير شيئاً في سوريا، ونتائج العدوان الثلاثي على سوريا هي ثلاثة جرحى فقط وغارات على أمكنة تم قصفها سابقا”.
وأردف قاسم: “قبل العدوان نُقلت معلومات إلى الروس وتبدّل موعد القصف على مناطق محددة في سوريا أكثر من مرة”، لافتاً الى ان “إعطاء الأميركيين معلومات للروس عن القصف وموعده يعني أنهم لا يريدون حربا، والولايات المتحدة لا تريد مواجهة مع روسيا وليس لدى الإدارة الأميركية أي مشروع بعد العدوان في سوريا”.
وأضاف: “العدوان الثلاثي على سوريا لا يستحق رداً عسكرياً ولا نرى حاجة إلى رد عسكري، وعندما تُطلق 100 صاروخ والدفاعات الجوية السورية تُسقط 70 منها فهذا يعني أن العدوان قد فشل”.
وقال قاسم: “قبل العدوان كان واضحاً أن الأميركيين ليسوا جاهزين للحل السياسي في سوريا وبعد العدوان تعقّد الحل أكثر، وحاول الأميركيون من خلال العدوان تحسين شروطهم وموقعهم في المفاوضات السياسية لكن انتصار المقاومة فاجأهم”، لافتاً الى انه “ربّما نحتاج إلى سنة أو أكثر للتوصل إلى حل سياسي في سوريا”.
وتابع: “العدوان الثلاثي مرتبط بتحرير الغوطة الشرقية والأميركيون خسروا ورقتهم في العاصمة السورية، وتحريض خليجي ساعد في العدوان الثلاثي على سوريا والسعودية ترغب في حرب واسعة على سوريا”.
وعن قصف مطار تيفور قال قاسم: “إسرائيل أرادت من خلال قصفها مطار تيفور إحداث معادلة أنها هي التي تتحكّم بقواعد الاشتباك وهذا لا نقبل به، والقتل الإسرائيلي المتعمّد للإيرانيين في مطار تيفور سيكون له رد، ونتوقّع رداً إيرانياً على إسرائيل لكن لا نعرف شكله أو طبيعته أو تفاصيله”.
وأكد ان “حزب الله لا يشارك في كل معارك سوريا وسنكون حيث يجب أن نكون، والحزب لم يذهب إلى سوريا من أجل مكسب جغرافي أو سياسي بل لحماية لبنان والمقاومة”، مضيفاً “اننا لسنا جزءاً من الحل السياسي وعند الاتفاق عليه لا يعود لنا حاجة للبقاء في سوريا”.