كتب علي داود في صحيفة “الجمهورية”:
للمرة الثانية في أقلّ من شهر أقدَم مجهولون على الاعتداء على كنيسة مار يوسف في شرق صيدا، وشخصياتٌ تندّد بهذا العمل الذي يستهدف منطقةً تمتاز بالتعايش.
وفي التفاصيل، أقدم مجهولون على الاعتداء على كنيسة مار يوسف الواقعة بين بلدتي بقسطا وكرخا في شرق صيدا حيث تمّ تحطيم زجاج نوافذها، وعلى الفور توجّه رئيس بلدية بقسطا ابراهيم مزهر الى المكان ودان انتهاكَ حرمة الكنيسة مطالِباً القوى الأمنية بكشف الفاعلين.
وقال مزهر: «للمرة الثانية في أقل من شهر يتمّ الاعتداءُ على حرمة الكنيسة حيث جرى اليوم تحطيم النوافذ من قبل مجهولين».
وطالب مزهر «الأجهزة الأمنية المختصة بكشف ملابسات الاعتداء وتوقيف الفاعلين ومعاقبتهم».
كما استنكر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي عسيران «الاعتداءَ على حرمة كنيسة بقسطا وتحطيم زجاجها»، مشيراً إلى أنه «اعتداءٌ جبان وعبثي على حرمة الكنيسة، وأنه عمل خسيس يهدف لخلق البلبلة في المنطقة التي تمتاز بالعيش المشترك والتلاقي بين أبنائها».
وأكد «أننا نرفض كل عمل تخريبي خصوصاً الذي يطال الكنائس والمعابد من أي جهة أتى».
وطالب الأجهزة الأمنية بـ»التدخّل لفتح تحقيق وإنزال أشد العقوبات بمَن يسعى لإثارة النعرات الطائفية والفوضى في بلدة تمتاز باستقرارها ووحدتها الوطنية، وبمحاسبة الفاعلين المجرمين ومعاقبتهم على ما ارتكبوه من عمل شنيع لا يمتّ الى التقاليد والأعراف التي نتحلّى بها كجنوبيّين».
بدوره، ندّد النائب ميشال موسى بـ»الاعتداء على حرمة بيتٍ مِن بيوت الله». ورأى أنه «عمل يستهدف المنطقة التي تمجّد التعايش فيها، داعياً «قوى الأمن الداخلي للإسراع بفتح تحقيق ومحاسبة الفاعلين كي يكونوا عبرةً لغيرهم في عدم المَسّ بالمقدّسات».
من جهته، شجب مطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك إيلي بشارة الحداد «هذا الاعتداء الصارخ على الكنيسة»، معرِباً عن «ثقته بالأجهزة الأمنية التي وحدها قادرة على كشف الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم».