بعد الضربات الجوية التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد أهداف في سوريا، رأى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن إنعاش عملية السلام السياسية للتوصل لحل للصراع لا يزال من أهم الأولويات.
وكانت القوى الثلاث قد وجهت فجر السبت ضربات صاروخية ضد أهداف للنظام السوري، وذلك ردا على هجوم بسلاح كيميائي في دوما في ريف دمشق نفى النظام السوري وروسيا مسؤوليتهما عنه.
وأعلنت المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني قبل اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء أن “هناك حاجة لمنح دفعة لإعادة إطلاق عملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة في هذا التوقيت”. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن “هذا الصراع لا يمكن أن يتم حله بدون روسيا” ، مضيفا أنه يرغب في أن يكون لبلاده “إسهاما بناء” في ذلك.
وأكد ماس دعم الحكومة الألمانية الكامل لمبادرة سلام جديدة من أجل سوريا، والعزم على استغلال كافة الإمكانيات المتاحة خلال المبادرة المرتقبة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع.
من ناحيته، رأى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن الضربات الجوية كانت “تماما الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله”، مضيفاً: “من المهم للغاية التأكيد على أن هذه لم تكن محاولة لتغيير تيار الحرب في سورية أو تغيير النظام أو التخلص من الرئيس السوري بشار الأسدبل توجيه رسالة للعالم بأنه قد فاض الكيل من استخدام الأسلحة الكيميائية”.
ويأتي اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بينما تستعد الولايات المتحدة لفرض عقوبات ضد روسيا، وهي حليف رئيسي للأسد، في إطار ردها على الهجوم الكيميائي المشتبه به كما تقترح فرنسا قرارا شاملا من الأمم المتحدة يدعو إلى بداية جديدة للمفاوضات السياسية.