أقيم ظهر اليوم حفل تدشين استوديو التلفزيون الخاص بـ”نادي الصحافة”، في مقر النادي في فرن الشباك، بالتعاون مع شركة “تاتش”، وبرعاية وزيري الاعلام ملحم الرياشي والاتصالات جمال الجراح، في حضور رئيس “حزب الحوار الوطني” فؤاد مخزومي، رئيس نادي الصحافة الزميل بسام أبو زيد وشخصيات إعلامية وممثلي رؤساء عدد من البلدات.
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب من الإعلامية رانيا صياح، أشار أبو زيد الى ان “تدشين مركز التدريب الاعلامي في نادي الصحافة يأتي ضمن التطور التقني الذي يشهده مجال الاعلام، ولاسيما عبر تقنية الانترنت الذي سيتم استخدامه في هذا المركز من خلال مواقع التواصل الاجتماعي”.
وكشف أبو زيد أن “هذا المركز سيكون متاحا أمام طلاب الجامعات وأمام من يرغب من المواطنين او الشخصيات في التدرب على كيفية الظهور عبر شاشات التلفزيون”.
وشدد على أن “الهدف إعادة الاعتبار لاصول مهنة الصحافة بعدما أصبحت منتهكة”.
وختم بأن “مركز التدريب كان حلما اساسيا للرئيس السابق للنادي الراحل يوسف الحويك، واليوم تم تحقيق هذا الحلم”.
وتعليقاً على هذه الشراكة، قال أمري غوركان الرئيس التنفيذي في شركة تاتش:” هذه الشراكة هي فرصة مميزة لكل من تاتش ونادي الصحافة اللبناني والصحفيين. فنحن ومنذ بداية تواصلنا مع نادي الصحافة اللبناني منذ سنوات عدة، أدركنا أنه لا يسعنا إلا وأن ندعمه كون الصحافة والإعلام يلعبان دوراً هاماً وحيوياً في جميع المجتمعات، ليس إجتماعياً وثقافياً وسياسياً فحسب بل أيضاً للدور الفعال الذي يلعبانه في عالم الإتصالات.
واليوم يطّلع العصر الرقمي بدور أساسي في تغيير وتعديل طرق الوصول الى المعلومة ومشاركتها. ولقد كان لهذه التكنولوجيا الرقمية تأثير عميق على صناعة الصحافة والإعلام حيث نشهد تحوّلاً كبيراً من وسائل الإعلام التقليدية نحو الوسائل الرقمية.
وعليه، نأمل أن يقوم مركز التدريب الإعلامي بتطوير مهارات الصحفيين وإعدادهم لمواجهة التحديات والتحوّلات المتسارعة التي تواجهها وسائل الإعلام على نحو يومي تقريباً، مع التركيز على وسائل الإعلام الرقمية والتكيّف مع العصر الرقمي والإتجاهات المستقبلية.
ختاماً ونيابةً عن تاتش أود أن أهنئ نادي الصحافة على إفتتاح مركز التدريب الإعلامي، وهنا تحية تقدير لمؤسس نادي الصحافة يوسف حويك الذي نفتقده ونحن فخورون كوننا جزءاً من تحقيق حلمه في إنشاء هذا المركز. وختاماً أود أن أشكر نادي الصحافة رئيساً وأعضاء على عملهم الدؤوب وإلتزامهم تحقيق هذا الإنجاز بنجاح، وإننا نتطلع لمواصلة العمل معاً طوال السنوات المقبلة”.
بدوره توجه الرياشي بالشكر الى نادي الصحافة الذي “يقدم الكثير لتعزيز الاعلام وتعزيز مفاهيم التواصل وحماية الحرية”.
وشدد على ان “دورنا الاساسي هو دعم النادي قدر الامكان الى جانب دعم كل الاندية الاعلامية في لبنان والنقابات التي نحن في صدد تطويرها وتحسينها وتعديل قانونها لتكون نقابة لكل الاعلاميين من دون استثناء، تؤمن الحصانة النقابية لهم وتوفر سقف الحد الادنى للتعاقد معهم في المؤسسات الاعلامية وعدم الاستهتار بهم، الى جانب تأمين صندوق التعاضد الصحي والمهني لهم، والتقاعد في نهاية الخدمة”.
وأكد الرياشي ان “هذه هي الامور الاساسية التي نعمل عليها، ونادي الصحافة مع رئيسه واعضائه لا يقصرون في التعاون معنا، ونحن سنطلب دعمهم في الوقت المناسب عندما يتحول المشروع الى مجلس النواب”.
من جهته، أمل الجراح “أن يحقق الوزير الرياشي كل خططه للاعلام والاعلاميين في لبنان”، مثمنا “دور بسام ابو زيد المتابع لكل النشاطات”، ومؤكدا الوقوف الى جانبه “للايمان بأنه يعمل لمصلحة الاعلام والاعلاميين بكل تجرد ومسؤولية”.
وتوجه بالشكر الى مجلس امناء نادي الصحافة، مشيرا الى التعاون بينه وبين وزارتي الاعلام والاتصالات “والذي أثمر تقدما مقبولا على طريق تنفيذ الخطط الموضوعة”.
وشدد الجراح على “اهمية اعادة موقع الصحافة ووزنها واهميتها وصدقيتها في لبنان، لأن هذا البلد على مر التاريخ اشتهر بإعلامه الحر والمسؤول، ومن الضروري العودة الى تلك الفترة الذهبية حين كانت الصحافة اللبنانية صحافة كل العرب، وكانت الصحافة في لبنان في موقع مرموق”.
ولفت الى “أننا نشهد أحيانا فوضى اعلامية وتزويرا للحدث والاستنتاج، وهذا امر لا يفيد”.
وأشار الى ان “من واجبنا مواكبة التطور التقني لمواكبة الحدث، على الرغم من ان هناك تعديا على القلم”، مؤكدا انهم في وزارة الاتصالات يحاولون تسهيل مهمة الصحافي والاعلام “لان واجبنا الوطني تزويد كل المراكز الاعلامية والتلفزيونات وصحف الانترنت السريع، وهذا العمل بدأنا به لتحويل الانترنت الى سريع في كل لبنان من مراكز عسكرية وامنية ومستشفيات وجامعات حتى تستفيد منه كل المناطق، ونحن نحل كل المشاكل بالسرعة الممكنة لتأمين الاتصالات والانترنت السريع الى كل اللبنانيين”.
وتوجه الجراح بالشكر الى شركة “تاتش” ورئيسها التنفيذي، آملا بتطوير هذا المركز وفاء للراحل يوسف الحويك.