أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا تدخلت بجانب الولايات المتحدة وبريطانيا في سوريا “حفاظًا على شرف الأسرة الدولية”، وذلك ردًا على بعض الانتقادات من البرلمان الأوروبي على العدوان الثلاثي في سوريا. وأشار إلى أن التدخل جاء “في إطار مشروع متعدد الأطراف ومحدد الأهداف، بدون وقوع أي ضحايا بهدف تدمير ثلاثة مواقع لإنتاج وتحويل الأسلحة الكيميائية”.
وخاطب ماكرون النواب الأوروبيين في ستراسبورغ بشرق فرنسا قائلًا “دعونا نضع مبادئنا نصب عيوننا ونتساءل أي طريق نريد أن نسلك، هذه الضربات لا تحل شيئًا، لكنها تضع حدًا لنظام اعتدنا عليه”، سائلًا “هل نجلس مرة أخرى، هل ندافع عن حقوق الإنسان بالقول: الحقوق لنا والمبادئ لنا، أما الواقع فلغيرنا؟ لا ، لا!”، حيث استشهد بأولئك الذين كانوا يغضبون في كل مرة بسبب صور الأطفال والنساء الذين قتلوا بسبب هجوم كيميائي يقع في سوريا.
وأوضح ماكرون أن فرنسا ستواصل “العمل من أجل حل سياسي يشمل الجميع في سوريا، من خلال التحدث إلى جميع الأطراف، روسيا وتركيا وإيران والنظام وجميع قوى المعارضة، من أجل بناء سوريا الغد وإصلاح هذا البلد”، مؤكدًا أن “لن نبني سوريا الغد إن حولنا أنظارنا وتركناها لنظام بشار الأسد وحلفائه بعدما ينجزون المهام المشينة التي يقومون بها”.
ومن جهة أخرى، دعا ماكرون “جميع البلدان” للانضمام إلى المجهود الإنساني المبذول لإغاثة المدنيين في سوريا.
وأعلنت باريس رصد 50 مليون يورو لمساعدة المنظمات غير الحكومية التي تتدخل ميدانيًا.