أشار رئيس الإتحاد الكاثوليكي الأب طوني خضره الى “أن الوطن الصغير سينهض وينتصر”، لافتا إلى ان “السنوات تمر نكبر نحن وهموم الوطن تكبر معنا في كل مرة نحمل الآمال والأمنيات نتناسى الهموم التي تحيط بالوطن نتفاءل ونسعى علّنا نرسم مستقبلا أفضل غير أنه وفي كل مرة نستنتج كم أن الحمل يصبح أكثر ثقلا وكم أن المهام أكثر تعقيدا وأن الصعوبات المضافة اكبر من الحلول التي حملناها”.
وقال خضره في حفل العشاء السنوي للاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (أوسيب لبنان): “لكننا نحن أبناء الرجاء نحن أبناء الأمل نحن أبناء القيامة لن نيأس ولن نتراجع نعرف وندرك كم أن الصعوبات والتحديات كبيرة، صعوبات على صعيد الوطن وتحديات على صعيد الوجود المسيحي الحر فيه”.
وأضاف: “كل الأزمات التي نمر بها ليست في الأساس من مسؤوليتنا لا يجب أن تكون من إهتماماتنا هي مسؤولية الدولة ومؤسساتها، غير أن الدولة غائبة لا محاسبة ولا من يحاسب”، مؤكداً ان للصحافة وللاعلاميين دورا مركزيا في بناء الوطن. لهم دور محوري في الدفاع عن الحقيقة مهما كانت صعبة دورهم أساسي في نشر قيم المصلحة العامة التي باتت شبه غائبة أمام تفشي المصالح الشخصية فلنتكاتف كاعلاميين لنرفع الصوت عاليا في وجه الفساد والمفسدين لنرفع صوت المحاسبة والمساءلة ولنبدأ كل منا حيث هو بأن يدرك بأننا على مسار إنحداري، واننا اذا استمررنا على ما نحن عليه سنخسر أولادنا وسنخسر وطننا انه التحدي الحقيقي والمصيري”.
وألقى المدير العام للاذاعة اللبنانية محمد إبراهيم ممثلاً الوزير ملحم الرياشي كلمة قال فيها: ” نقل في مستهلها تحيات راعي الإحتفال الوزير الرياشي، وأسفه لتعذر حضوره بسبب وجوده خارج لبنان، متوجها إلى الإتحاد والقيمين على إدارته لا سيما الأب خضره، وقال: “ان تحصين الوطنية والإنسانية والوفاء لهذه الأرض الرسالة في ظل الواقع المرير الذي يحيط بلبنان هو نجاة لأجيالنا من الإنحراف في إتجاه القيم الإنسانية ولا يتوهمن أحد أن دور الإعلام هو دور ترويجي فحسب بل دوره الأسمى في البناء المعرفي والثقافي لهدم أركان التطرف، وقد تبين أن الفقر ليس سببا أساسيا في التطرف ورفض الآخر وصولا إلى اللجوء إلى الإرهاب بل التلقين هو الذي يفعل فعله فأما أن نسهم في بناء قاتل وإما أن نسهم في إنتاج صالح”.
وتابع إبراهيم داعيا المسؤولين إلى “إيلاء عنايتهم القصوى للإعلام وتطويره وترك مساحات الحرية له، لأن لا حياة ولا ديمقراطية ولا عدالة من دون بيئة إعلامية حديثة مرفوعة اليد عنها حتى تبقى سليمة، فالإعلام السليم يعني حياة كريمة”.