أكدت مصادر موثوقة في الفريق السيادي، لـ”السياسة”، سعي “حزب الله” بكافة الوسائل لتشكيل كتلة نيابية وازنة موالية للنظام السوري تضم في صفوفها إلى جانب نواب “8 آذار”، عدداً من النواب السنة الذين يُرجح فوزهم في الانتخابات النيابية المقبلة.
وأشارت إلى أن “حزب الله” يعمل بكافة الوسائل من أجل دعم اللوائح الانتخابية التي تضم في صفوفها مرشحين سنّة في جميع الدوائر الانتخابية، كاشفةً عن أن الحزب استنفر كل طاقاته من أجل تأمين ظروف نجاح اللوائح الموالية له في هذه الدوائر، كونه يضع في اهتماماته قيام كتلة نيابية مُعتبرَة موالية لنظام الأسد، ولهذا تتركز حملات “تيار المستقبل” وحلفائه على تأمين أوسع مشاركة في الانتخابات لمنع “حزب الله” من تحقيق هذا الهدف وإعادة الاعتبار لزمن الوصاية والتبعية الذي رحل عن البلاد في العام 2005.
وأشارت المصادر إلى أن “تيار المستقبل” يدرك جيداً أن “حزب الله” سيقوم بكل ما يستطيع من أجل اختراق المرشحين السنّة لتوفير أفضل الفرص لإنجاح المؤيدين له، على حساب مرشحي “تيار المستقبل” وحلفائه، التزاماً من الحزب بتوجيهات “أسدية” لإعادة الاعتبار للوجود السوري في لبنان على غرار ما كانت الأمور عليه قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وفي إطار التدخلات السورية في الإنتخابات النيابية وفي تشكيل بعض اللوائح في المناطق بمواجهة رئيس الحكومة سعد الحريري، يسعى الرئيس السوري بشار الأسد إلى دعم رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي بكل ما أوتي من قوة من أجل فوزه بالإنتخابات ودخوله إلى مجلس النواب بكتلة وازنة على الساحة السنية في محاولة للإتيان به رئيساً للحكومة بالتوافق مع حلفائها في لبنان بدلاً عن الرئيس الحريري المناهض للنظام السوري أو جعل ميقاتي وكتلته المفترضة فزاعة في مواجهة الحريري والطائفة السنية.
وسيعمد النظام السوري الى جمع من يفوز من النواب السنة الموالون له ضمن كتلة برئاسة ميقاتي.
ويسعى النظام إلى تقديم جوائز لهؤلاء المرشحين عشية الإنتخابات إن كان عبر الإفراج عن مواطنين مسجونين في سجون المخابرات السورية أو الضغط على لبنانيين موجودين في سورية من أجل التصويت للشخصيات السنية المواجهة للحريري.