IMLebanon

هل يصدُق الوعد الرابع للنازحين في شبعا؟

كتب علي داود في صحيفة “الجمهورية”: 

يستعد نحو 500 نازح سوري في شبعا للعودة الى بلدة بيت جن السورية ومزرعتها اليوم بعدما تلقّوا اتصالات من الحكومة السورية أمس للاستعداد لهذه العودة التي تأجّلت في السابق ثلاث مرات لأسباب غير معروفة، فهل تصدق النوايا ويعود الأهالي في المرة الرابعة من خلال التنسيق مع الأمن العام اللبناني الذي يتولى الإشراف على إنجاز التدابير والإجراءات الأمنية المطلوبة لهذه العودة وتسجيل أسماء العائدين الذين سيسلكون طريق شبعا عبر المصنع السوري ونحو بيت جن؟

في هذا الإطار، أشار نائب رئيس بلدية شبعا باسم هاشم لـ»الجمهورية» الى أنهم تبلّغوا القرار من النازحين بهذه العودة، ولا علاقة للبلدية بها، فهي تتمّ من خلال التنسيق بين الحكومة السورية والأمن العام اللبناني، ونحن نأمل أن تتم هذه المرة ولا تتأجّل رأفة بالأهالي الذين سلّموا البيوت التي كانوا قد سكنوها في شبعا، وحزموا أمتعتهم ويودّون العودة الى بلدتهم بعدما نزحوا منها منذ 5 سنوات بفِعل الحرب هناك.

وعلمت «الجمهورية» من مصادر أمنية وأخرى بلدية في العرقوب، أنّ عودة النازحين من شبعا الى بيت جن كانت قد تأجلت للمرة الثالثة منذ اسبوع، وحينها لم يتم الاتصال بالأهالي للعودة او حتى إرسال حافلات لنقلهم الى بلدتهم، ما أدى الى حالة هرج ومرج وتأفّف في صفوفهم، خصوصاً أنّ بعضهم كان قد حزم أمتعته تمهيداً للعودة، وسلّم مفاتيح المنازل لأصحابها في بلدة شبعا.

وكان مقرراً أن تتم العملية الاولى منذ شهر وعشرة ايام، وأن تغادر دفعة أولى من هؤلاء بلدة شبعا عن طريق المصنع اللبناني بعد إرسال حافلات من سوريا الى شبعا لهذه الغاية، حيث سجّل الاهالي النازحون أسماءهم. وكان قد نَزح من سوريا الى شبعا خلال الحرب عدد كبير من السوريين وصل الى 13 ألف من القرى السورية القريبة من شبعا، خصوصاً من بيت جن والمزرعة الى شبعا التي لم تكن مؤهلة لاستيعاب هذا العدد الذي شكّل ضغطاً على البنى التحتية من الكهرباء والمياه والصرف الصحي او جمع النفايات، الى أن تمّ توزيعهم على المناطق المجاورة وبقي منهم في شبعا 6000 نازح، ينتظرون العودة الى بلادهم في سوريا.

وفي السياق، أعلن مكتب شؤون الإعلام في الأمن العام انّ المديرية ستؤمّن العودة الطوعية لمئات النازحين السوريين من منطقة شبعا الى سوريا، عند التاسعة من صباح اليوم، بعبور الباصات من نقطة المصنع باتجاه شبعا لنقل النازحين.