صدر عن المدرب واللاعب المخضرم والمرشّح السابق لرئاسة الإتحاد اللبناني للتنس المهندس أمين صفير البيان التالي:
أود أن أؤكد بادئ ذي بدء على احترامي الكامل والتام لكافة أعضاء الهيئة الادارية للاتحاد اللبناني للتنس ولرئيسه وأمينه العام ، وإن ما سيلي لا علاقة له بشخصهم إنما بإدارتهم للإتحاد. وايماناً مني بحرية الرأي وبالنقد البناء، وبصفتي مدرب ولاعب كرة مضرب منذ العام ١٩٨٨ وأب لفتاتين أطمح بأن أؤمن لهما بيئة رياضية نظيفة ومحترفة في لبنان، أطرح بعض الأسئلة للإضاءة أخطاء فادحة وقع فيها الإتحاد منتظرا الأجوبة الشافية.
فمنذ انتخابه في خريف 2016 مرت سنة وأربعة أشهر امتلأت بالصور التذكارية على الفايسبوك والطلعات التلفزيونية والمقالات الصحفية الرنانة وعرض الإنجازات الوهمية لإيهام الناس بنجاح لا وجود له
1 – لماذا خرج إتحاد التنس عن برنامجه الإنتخابي و أصبحت اولويته التركيز على بطولة كأس دايفس ولماذا استقدم لاعبين لبنانيين ممتازين من أميركا ومن ألمانيا؟ فالمستوى الذي وصلا إليه في التنس “صنع” في تلك البلدان وليس في لبنان ، فليشرح لنا الإتحاد كيف يكون بذلك رفع مستوى التنس في لبنان ؟ مع العلم ان لاعبينا خسروا بفارق كبير؟ ولماذا إستبدل اللاعب المصنف رقم ٤ باللاعب المصنف رقم ٨، وفعل الشيئ ذاته في فئة الاناث، باستنسابية ومن دون إعتماد معايير تقنية للإختيار وبخروج عن القوانين ؟
2 -كيف يشرح لنا الإتحاد اللبناني للتنس المواقف البهلوانية وغير المحسوبة التي اتخذها بحق بطل لبنان السابق “إبراهيم بو شاهين” عن طريق توقيفه الكاريكاتوري عن ممارسة اللعبة حتى العام 9999 ثم العودة عن هذا التوقيف ومن ثم توقيفه مجددا حتى نهاية العام الحالي، وطرده من الملعب بأمر مباشر من قبل رئيس الاتحاد ومنعه من مشاهدة مباراة كأس دايفس ؟ ماذا كان ليحصل لو رفض إبراهيم الخروج وحصلت بلبلة في لحظة حاسمة وحساسة من المباراة ؟
وهل من المقبول توقيف بطل لبنان السابق “علي طوبه” وناديه عن ممارسة التنس لمجرد أنه يخالف الاتحاد بالرأي؟
3 -خلال الجمعية العمومية الأخيرة، تقدم السيد فادي تابت رئيس نادي الشبيبة وعضو الهيئة العمومية ، وبتمن شخصي مني، بطلب للقاء مع عائلة التنس، وذلك لتقييم عمل الإتحاد وإبداء الرأي بهدف الإفادة وتحسين الأداء ، فرفض رئيس الإتحاد الطلب وبالمقابل أطلق صرخة إستغاثة ودعا الى مؤتمر وطني رياضي، كنت قد دعوت إليه قبل إنتخابه رئيسا أي منذ 2016 ، فكيف يطالب رئيس إتحاد التنس بمؤتمر رياضي وطني بعد أسبوعين من رفضه لقاءً مع أهل اللعبة التي هو مسؤول عنها وعن مستقبلها ؟
4 -حضرة رئيس الإتحاد ، لماذا الصراخ والاستغاثة وإتهام الدولة بالتقصير، ولماذا الشكوى من الأعباء المالية الباهظة ؟ فأنت من استبسلت وأتيت واعداً مؤكداً من أنك تملك كل الحلول لكل المشاكل “غير المستجدة” أصلا وبخاصة المادية منها وذلك من حسابك الخاص، ولولا ذلك لما دعمك من دعمك من صناع القرار الرياضي دعماً مطلقاً مستظلين بوعدك كحجة لإقناع الجميع بأنك الحل الأفضل.
5 – بأي منطق يطلب الاتحاد من الرياضيين الناشئين “الذين هم مستقبل الرياضة” المشاركين ببطولة العالم بأن يدفعوا ثمن تذاكر سفرهم ؟ وهذا ما حصل معي شخصيا منذ سبعة وعشرون عاما …
-6لماذا لم يرسل البيان المالي والإداري حسب الأصول أي قبل خمسة عشر يوماً من إنعقاد الجمعية العمومية، بل تم توزيعه خلال الجلسة ؟ وكيف يقوم الأمين العام بإرسال مراسلات رسمية من بريده الإلكتروني الخاص ومن دون رقم صادر متسلسل ؟
-7لقد تكلمنا في برنامجنا وتكلموا في برنامجهم عن أهمية الإهتمام بالمدارس عن طريق إدخال لعبة التنس إلى المناهج التعليمية بشكل مجاني. ثم نرى بأن الأمين العام الحالي للتنس قام بإستثمار ملاعب المدرسة الأنطونية في عجلتون ووضع أسعاراً لإيجار الملاعب والتدريب، توازي الأسعار في أغلى المنتجعات السياحية في لبنان بكلفة أربعين دولارا للساعة ؟
-8قبل إنتخابات ٢٠١٦، كنت قد قدمت مجانا للإتحاد مكتباً مجهزاً بمساحة ١٢٥م٢ في كسروان وقدم الصديق “غابي يزبك” ملاعبه الستة في “الدامور كونتري كلوب” وقدم الصديق “ابراهيم بو شاهين” ملاعبه الثلاث في نادي “الكورة كونتري كلوب” لتكون ملاعب مجانية في أوقات معينة لتقام عليها معسكرات تدريبية لرياضيي المنتخبات الوطنية، فكيف يبرر صانع القرار، الذي أتى بهذا الإتحاد، هدرا سنوياً لمبلغ يناهز العشرين ألف دولار على إيجار مكتب في ضبيه، وحتى الأن لم يتمكنا من تأمين ملعب واحد فقط مجاني كمعسكر للتدريب؟
تجدر الملاحظة أخيرا بأن هذه الأخطاء والممارسات تتكرر سنوياً وفي عدة إتحادات رياضية لأن من يدير الملف الرياضي في لبنان هم مسؤولو أقسام الرياضة في الأحزاب السياسية الذين يسمونهم “صانعو القرارالرياضي”، فهم يتعاملون مع إنتخابات أو تعيينات الإتحادات من منطلق سياسي وليس من منطلق رياضي أو لمصلحة الرياضة والرياضيين .
بعد كل ما تقدم أصبح من المشروع التساؤل أين أصبح برنامج الإتحاد الحالي ‘TOGETHER WE GROW، علما أنه لو جرى تطبيقه كاملا لما كان من الجائز مقارنته مع البرنامج المتكامل الذي قدمناه قبيل إنتخابات الإتحاد 2016 THE RAOD MAP TO A BETTER TENNIS IN LEBANON ، فكم بالحري في ضوء هذه المجموعة الكبيرة من الأخطاء الفادحة والتي يؤدي كل خطأ منها الى إطاحة اتحادات ورؤوس في البلدان المتقدمة، فهل من يتعظ وهل من يحاسب لايقاف هذا “التهجير الرياضي” ؟؟؟ . . .