أوضح المرشح عن المقعد الارثوذكسي في دائرة بيروت الاولى نقولا شماس أن تحالفه مع “التيار الوطني الحر” يعود إلى مسار العهد في سنته الاولى بعدما تحققت الشراكة من خلال الرئيس القوي، والميثاقية من خلال التمثيل في المجلس النيابي، ومن خلال السياسة الدفاعية التي افضت الى خروج التكفيريين من لبنان، والسياسة الاغترابية، وصولا الى ادارة ازمة رئيس الحكومة سعد الحريري التي اعادت الكرامة الى البلد والقوة الى المؤسسات الدستورية، قائلا: “لقد وجدت نفسي ضمن معادلة العهد”.
وأشار في حديث تلفزيوني الى ان “التيار الوطني الحر” هو القوة المركزية على الساحة السياسية اللبنانية، توافق سنة 2006 مع “حزب الله”، وفي سنة 2016 انجز على التوالي اعلان النوايا مع “القوات” والتسوية الرئاسية، مضيفا: “وهنا ايضا ارى نفسي في هذا الخط العريض”. وتابع: “الجميع يعلم ان التيار هو القوة المسيحية الاولى في لبنان وطموحه ان يصبح القوة السنية الثانية والشيعية والدرزية الثالثة وبالتالي هذا الخط الذي جذبني”.
ولفت شماس الى ان التحالف مع المستقلين هي ميزة لرئيس “التيار الوطني” وزير الخارجية جبران باسيل لانه لا يسعى فقط الى العدد بل ايضا الى التعدد، واذ لاحظ ان باسيل فتح الابواب، وقال: “لا يجب ان ينتقده احد لان التيار الناجح هو الذي ينفتح على الآخرين”.
وابدى شماس ارتياحه لمسار الانتخابات، قتئلاً “انا مرشح على المقعد الارثوذكسي الذي همش وعنف معنويا، حيث تم استغياب النائب الارثوذكسي خلال السنوات المنصرمة، بالطبع النائب الارثوذكسي يمثل كل الناس، لكن العصب الارثوذكسي “ارتخى” في السنوات الاخيرة، رافضا “ان يفرض تمثيل ارثوذكسي من خارج العاصمة كما ان ليس هناك احد يستطيع ان “يأكل” حصة الارثوذكس خصوصا في الاشرفية.
وردا على سؤال، قال شماس إن “طموحي أن اكون مرجعاً ارثوذكسياً في الأشرفية”، مشدداً ‘على أن أبناء بيروت سيحققون حلمه لأنهم سيحركون ضمائرهم وسينتخبون بعقلهم وليس بغرائزهم”.