أكد الامين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري أن “الرئيس سعد الحريري أعطى توجيهاته لمجلس الانماء والاعمار بمعالجة أزمة جبل النفايات في طرابلس، كحل موقت، لأن مجلس الوزراء اتخذ قرارا بردم البحر، ليقوم بإنشاء معمل لمعالجة الأمر، وهذا الموضوع خارج اي استغلال سياسي، وعلينا التكاتف جميعا لحله”.
جاء كلام الحريري خلال فطور صباحي نظمه قطاع الاقتصاد والاعمال في “تيار المستقبل”، في فندق “كواليتي-ان”، بحضور كوكبة من رجال الاعمال والتجار، ومرشحي لائحة “المستقبل للشمال”: سمير الجسر، نعمة محفوض، ديما رشيد جمالي، ليلى شحود.
وتطرق الحريري إلى التطورات الانتخابية، فحذر من “إعطاء حزب الله فرصة الحصول على الثلث المعطل في مجلس النواب، مع حلفائه، حيث يسعى للحصول على 43 نائبا من دون التيار الوطني الحر وتيار المردة”، مشيرا إلى “التناغم في طرابلس بين 3 لوائح (ميقاتي – ريفي – الأحدب) لضرب صورة سعد الحريري، بما يصب في خدمة لائحة فيصل كرامي، التي يسعى “حزب الله” لتأمين 3 حواصل انتخابية لها من خلال شرذمة الأصوات”.
وقال الحريري بعد زيارته منزل عمر طرطوسي، حيث التقى فاعليات ووجوها طرابلسية، قبل أن ينتقل إلى مطعم “دار القمر” حيث لبى دعوة آل قطريب إلى حفل غداء تكريمي: “البلد منقسم بين مشروعين، مشروع وطني ذي هوية عربية على طريقة عروبة رفيق الحريري لا عروبة حسن نصر الله، ومشروع فتنة وتقسيم الدول العربية لمصلحة اسرائيل والذي تقوده ايران”، مؤكدا أن “المعركة في طرابلس بين مشروعين، مشروع حلفاء سوريا، ومشروع تيار المستقبل، ولذلك سيصوت الناس ويقترعون وفقا لضمائرهم وموقفهم وكرامتهم”.
ثم أطلق الحريري الماكينة الانتخابية لـ”تيار المستقبل” في القلمون، مشيراُ إلى أنه “لا يمكن الا أن أستذكر الصديق العزيز على قلبي وقلب كل واحد منكم، نزار زكا. كنت دائما أقول له إن القضية الصادقة التي تحملها، لن يرحمك بها حزب الله وايران، لأنه يجب أن يخاف من الناس التي انتزعت الرحمة من قلوبها، وللأسف كان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله يتحفنا بمفهومه للعروبة، ولكن هذه العروبة التي تحدث عنها، هي عروبة يريدها الفرس على قياسهم، ويريدونها بموبقات يرمونها علينا شمالا ويمينا، ويريدونها باحتلال البلاد العربية، وتفتيت العالم العربي وضرب كل قضايانا العربية والاسلامية، ونحن نقول ان العروبة هي عروبة رفيق الحريري وسعد الحريري”.
وأضاف: “نصرالله يعتبر نفسه جنديا بولاية الفقيه، لماذا لا يمون على إيران لإعادة نزار زكا إلى أهله؟ إن قضية نزار زكا هي قضية الرأي العام وتيار المستقبل، ونحن نقول لك اشتقنالك من القلمون، وكل واحد فينا هو نزار زكا”.
وشدد على أن “اليأس والاستسلام ممنوع، لأن الرئيس سعد الحريري تلقى طعنات في صدره وظهره، لكنه بقي صامدا، وقدم مصلحة الوطن على كل المصالح الشخصية، لذلك سنستمر في مواجهة كل المشاريع الدكاكين التي لا تخدم سوى حزب الله. وللأسف هناك مكتب تنسيق بين لوائح وميقاتي وكرامي والاحدب لضرب سعد الحريري، وعلينا أن ننتبه، من الذهاب الى دعم لوائح سوريا”، مؤكدا أن “عائلات الشمال الكريمة لا تباع ولا تشترى، وسنبقى مع سعد الحريري لحماية المشروع الوطني، ضد كل المشاريع الاخرى المذهبية والطائفية”.
وفي مهرجان أقيم في المنكوبين نظمه “تيار المستقبل” وايمن الابرش، قال الحريري :”جئنا لنقول من هنا إن أحدا لا يستطيع أن يمنعنا من أن نكون في اي مكان، ولا أحد يستطيع أن يهوِل علينا، نحن من دفعنا دم رفيق الحريري، فلا يخيفنا الا الله سبحانه وتعالى، ونحن ما زلنا على نهج الاعتدال والحقيقة، وسنقول لكل اللوائح التي تفيد حزب الله هنا، إن لعبتكم مكشوفة، وانكم الى الآن لم تأتوا على ذكر حزب الله، وخطنا العروبي الذي يمثله سعد الحريري والسعودية ومصر والامارات، هو الخط الحقيقي للعروبة، ونحن لا ننتظر عروبة حزب الله، وسنتابع المسيرة رغم كل الطعنات التي تأتينا من الامام ومن الظهر، وقلبنا يكبر بأن الناس باقية مع رفيق الحريري رغم كل الترهيب والترغيب”.