أكد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أن “يحتاج لبنان إلى رجالات دولة غير عاديين يعملون من أجل إعادة بناء الوحدة الوطنية، ولبنان بحاجة إلى سياسيين متجردين يحاربون الفساد المتفشي في الوزارات والإدارات العامة ومؤسسات الدولة، ويضعون الخطة اللازمة للنهوض الاقتصادي والمالي، ولإجراء الإصلاحات المطلوبة من مؤتمري روما وباريس الأخيرين. وهي إصلاحات تشمل الكهرباء والماء والمال والبنى التحتية. ويحتاج لبنان إلى مسؤولين سياسيين يحترمون الدستور والقانون، ويلتزمون القرارات القضائية ويعملون على تنفيذها”.
ودعا البطريرك، في قداس بعد وضعه حجر الأساس لكنيسة مار شربل في الدوحة، “جميع اللبنانيين للإدلاء بصوتهم المسؤول من اجل اختيار مثل هؤلاء المسؤولين”.
وقدر مبادرة رئيس الجمهورية برد المادة 49 المضافة الى موازنة 2018 الى المجلس النيابي لإعادة النظر فيها، متمنيا من هذا المجلس ازالة منح الاقامة لأي أجنبي او عربي لقاء شرائه شقة في لبنان، بل ايجاد شروط وتسهيلات اخرى لحل مشكلة السوق العقارية.
وناشد الحكومة وضع سياسة سكنية من اجل تأمين منازل للشباب اللبناني كي يتمكن من تأسيس عائلة والبقاء على ارض الوطن، ومن اجل ايواء عائلاتنا اللبنانية المحرومة من منزل لائق بسيط.
وتابع: “إننا نناشد الاسرة العربية الدولية إيقاف الحروب العبثية الدائرة في فلسطين والعراق وسوريا واليمن، وتوطيد السلام العادل والشامل والدائم، وإعادة جميع النازحين واللاجئين إلى ممتلكاتهم وأوطانهم. فمن حقهم المقدس استعادتها مع ثقافاتهم وحضاراتهم وتاريخهم. فكم هو معيب على هاتين الأسرتين الاستمرار في الحرب والقتل والدمار، والتنكر لواجب بناء السلام. اليس من العار ان تصرف المليارات التي باتت لا تحصى من الاموال على السلاح والتسلح من اجل الدمير والقتل وتشريد المواطنين الآمنين؟ وفي المقابل، ملايين وملايين من البشر يموتون جوعا، فضلا عن الفقراء والمحرومين ابسط حقوقهم الاساسية؟