اعتبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن “كل مواطن في عرسال مسؤول عن كرامة صوته يوم الانتخاب، وعن كرامة عرسال وبعلبك”.
كلام الحريري جاء خلال مهرجان شعبي أقيم عصر اليوم في بلدة عرسال، حضره المرشحان بكر الحجيري وحسين الصلح، نادر الحريري، جورج شعبان ورؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين وفاعليات.
وقال الحريري: “كلنا نعلم أن الحريق في سوريا، وصل الى عرسال، وأن المواطن العرسالي دفع ثمنا، من سلامته ورزقه وخيرة شبابه. لكن جميعنا يعلم أنهم مهما قالوا عن عرسال، فهي تبقى عنوانا للشرف الوطني. وما تعرضت له عرسال يهد دولا، وليس فقط يخرب قرية أو مدينة. لم يتركوا وسيلة إلا واستخدموها لتشويه صورة عرسال. رشقوها بالاتهامات من كل الجهات، واتخذوا من استقبالها للنازحين السوريين، وسيلة للطعن بكرامتها الوطنية. لم يتركوا بابا إلا ودخلوا منه ليلبسوا عرسال ثوب التطرف والإرهاب. لكن عرسال تلبس ثوبا واحدا، فوق أكتافها عباءة واحدة، عباءة العروبة وعباءة لبنان، وكل الاتهامات التي سمعناها باتت في مزبلة التاريخ”.
وتابع: “البعض جهد ليقيم من عرسال جزيرة مذهبية في محيط معاد. والعمل مع الأسف كان في الاتجاهين، لكن الوجدان الوطني في عرسال كان أقوى من كل الاتجاهات. العيش المشترك مع المحيط، جزء لا يتجزأ من تاريخ عرسال، والخلاف السياسي لا يعني مطلقا تحويل عرسال لخط تماس مذهبي في المنطقة. ومن يعرف العراسلة يعرف أن التعصب غير موجود في قاموسهم، لكن العصب في عرسال قوي. في عرسال نستطيع أن نتحدث عن عصب عربي، عن عصب للدولة، عن عصب سياسي، وعن عصب بقاعي، أما غير ذلك فيكون كلاما متعصبا ضد البلدة وأهلها”.
وأضاف الحريري: “انتم تعرفون ان باستطاعتنا ان نحدث فرقا في هذه الانتخابات اذا قام كل واحد منكم بإسماع صوته في السادس من أيار. هنا في عرسال وفي بعلبك أيضا عليكم ان تقولوا لهم انكم موجودون هنا، وان اصواتكم ستترجم في صناديق الاقتراع.
كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يقول دائما لكل الناس قبل الانتخابات ان عليهم ان يتوجهوا باكرا الى صناديق الاقتراع، لذا فنحن سننزل باكرا الى صناديق الاقتراع ونصوت للائحة “زي ما هي” هنا في عرسال وفي بعلبك وفي كل البقاع الشمالي”.