أشار وزير الصحة غسان حاصباني إلى أن “وزارة الصحة العامة عمدت على تسليط الضوء على العوامل الخارجية المؤثرة على الصحة وكلفتها والتي نتجت عن الفساد والإهمال الإداري، وعلى الحكومة العمل على تصحيحها، منها أزمة النفايات التي لم تعالج بالشكل الصحيح حتى الآن كما طالبنا، وما زال الحرق العشوائي والمكبات منتشران على كل الأراضي ما يؤثر على زيادة الإصابة بالأمراض السرطانية وغيرها من الامراض التي أصبحت مكلفة جدا للدولة وللمواطن على المستوى الإنساني. وهذا أمر مدمر للمجتمع”.
ولفت، في ملتقى صحة المستقبل “إلى أن المعركة التي تم خوضها لضبط الهدر على كل المستويات من أجل تأمين تمويل مناسب للتغطية الصحية في لبنان بدأت أولا بضبط الكلفة داخل القطاع الصحي وبتعزيز الرقابة المستقلة على دخول المستشفيات ووضع البروتوكولات لوصف الأدوية وتقليص الاستثناءات والكلفة الدوائية”.
وقال: “حرصنا على الالتزام بالإجراءات الصحيحة من دون توجيه الاتهام بالفساد لأحد، لكن هناك من اعتبر انه هو المعني بهذا الامر وراح يقوم بحملات ليبرر أعماله لنفسه فطبق المثل القائل “من يبرر نفسه قبل الاتهام فهو يعلن عن ذنبه”.
وختم: “بالرغم من كل هذه التحديات، فإن لبنان حل في عام 2017 في المرتبة الأولى في الشرق الأوسط من ناحية الخدمات الصحية، وفي المرتبة الثانية والثلاثين عالميا”، موضحا أنه “كان يستخدم عبارة حلول لبنان في المرتبة الأولى عربيا، إنما تم التأكد اليوم أنه بات في المرتبة الأولى في الشرق الأوسط”.