Site icon IMLebanon

فنيانوس: مرفأ طرابلس هو قضيتي المحورية

أعلن وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس أنّ “التاريخ يشهد منذ آلاف السنين على عمق العلاقات الأخوية والتجارية بين لبنان ومصر العروبة، لقد زرع أجدادنا الفينيقيين والفراعنة بذور تلك العلاقة لنحصد من بعدهم إمتدادا أخويا أنتج مصيرا مشتركا في حقبات متعاقبة تحولت معه مصر الكنانة الى أمنا الحبيبة وأم كل الدنيا كما نسميها”.

وأضاف خلال احتفال رسمي في حرم مرفأ طرابلس، بمناسبة اختتام زيارة الباخرة “عايدة 4” التابعة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في جمهورية مصر العربية لطرابلس: “هذه الشواطئ من طرابلس الى الإسكندرية تشهد على تلك السفن الشراعية التي كانت تنقل أخشاب الأرز من موانئنا الى موانئكم حاملة الخير والعطاء الى هذا الشعب المصري الأبي المعطاء”.

وأشار إلى أن “الشعب اللبناني لم يرتبط منذ تأسيس الجمهورية بدولة كما ارتبط بمصر”، قائلاً: “لقد كانت مصر بأحداثها السياسية والثقافية والفنية والفكرية والإعلامية مجالا للتفاعل الدائم بين المجتمعين اللبناني والمصري، فأهم جريدة مصرية على سبيل المثال وهي جريدة الأهرام تأسست في العام 1875 في حي المنشية في الإسكندرية على يد الأخوين اللبنانيين بشارة وسليم تقلا، فضلا عن رجال السياسة والفنانين والمثقفين اللبنانيين والمصريين التي كانت مصر أو لبنان وجهة لهم وأساسا لنجاحهم”.

وتابع: “تزورنا سفينة التدريب البحري عايدة للمرة السادسة على التوالي، مع طلابها وأساتذتها وطاقمها لترسخ تقليدا علميا وأكاديميا مشتركا في العلاقات بين الشعبين الشقيقين، لقد تحولت تلك الزيارة الدورية الى هدف بحد ذاته لاستعادة تقليد تاريخي في العلاقات بين الدولتين لعبت فيها السفن والبحر دورا مرموقا في إرساء مظاهر الأخوة والحداثة بين لبنان ومصر، إلا أن ما يميز زيارة عايدة هذه السنة هو ذلك التقدم والتطور النوعي الذي يشهده ميناء طرابلس على الصعد كافة، حيث أنجزت وزارة الأشغال العامة والنقل والحكومة اللبنانية مشاريع أساسية وحيوية لمرفأ طرابلس أهمها مشروع قانون قرض البنك الإسلامي الذي سيحول ميناء طرابلس الى ميناء ذكي قادر على التفاعل والتبادل الإلكتروني بين جميع عملائه ، كما أنجزنا مشروع الحوض العائم الذي ستظهر نتيجة الإلتزام الذي طرحناه خلال ثلاثة أشهر من الآن، فضلا عن مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص والتي من أهمها الشراكة مع شركة غلفتينر المشغلة لرصيف الحاويات وشركة إهراءات الحبوب الذي سيصل قدرة استيعابها الى 100 ألف طن، ونحضر حاليا بالتعاون مع رئيس الحكومة سعد الحريري قبل انتهاء ولاية الحكومة هدية لطرابلس ولمرفئها بإستكمال مشروع توسعة رصيف الحاويات بـ450 مترا إضافي ليصل الى 1050 مترا مع قدرة استيعابية ستصل الى 5.1 مليون حاوية نمطية في السنة ومنطقة خلفية جديدة إضافية تصل الى 160 ألف متر مربع”.

وقال: “لم نميز طيلة فترة وجودنا في وزارة الأشغال بين أي منطقة لبنانية، لقد تعاملنا مع زغرتا كما تعاملنا مع جونية وبيروت وجبيل وكسروان والمتن وغيرها، لكن إسمحوا لي أن أعترف بأن عاطفتي تجاه مدينة طرابلس ومرفئها، تغلبت على كل إهتمام وكانت عنوانا أساسيا لرؤيتي وأهدافي الإستراتيجية في الوزراة، حيث اعتبرت مع تيار المردة الذي أمثله بأن تطوير هذا المرفأ هو المفتاح والبوصلة لتنمية طرابلس ومحافظة الشمال وكل لبنان”.

وختم: “أتقدم بجزيل الشكر والإمتنان لجميع الأحبة وللضيوف المصريين الأعزاء في بلدهم الثاني لبنان، والى عائلة مرفأ طرابلس لكم مني الوعد والوفاء الدائم بأن يكون مرفأ طرابلس هو قضيتي المحورية التي سأبقى دائما واينما كنت مناضلا في سبيل تحقيق مشاريعه وتطلعاته التطويرية والتوسعية والتنموية”.