Site icon IMLebanon

قوات الضنية مع الفاضل لا مع ميقاتي

كتبت ليا القزي في صحيفة “الأخبار”:

بعدما فشلت القوات اللبنانية في التحالف مع أي فريق سياسي في دائرة الشمال الثانية (طرابلس، الضنية والمنية)، قرّرت، «لأسباب شخصية»، دعم محمد الفاضل (على لائحة تيار العزم) في الضنية. القرار أثار حفيظة عدد من الحزبيين القواتيين، وأدّى إلى بلبلة داخلية

حسمت القوات اللبنانية خيارها الانتخابي «الشخصي» في قضاء الضنية. الأصوات ستؤول إلى المُرشح على لائحة تيار العزم، الدكتور محمد الفاضل. هكذا تبلّغ المنتسبون في «القوات»، قبل قرابة الأسبوع. الداعمان الأساسيان لهذا الخيار، في معراب، هما الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس، ومدير مكتب رئيس «القوات» سمير جعجع، إيلي براغيد. الأخير والفاضل زميلا دراسة. وصل التبليغ إلى المنطقة، عبر مُنسّق المنية ــ الضنية في «القوات» ميشال الخوري. وقد بدأت ترجمة الدعم من خلال الجولات الانتخابية للفاضل والتي يُشارك فيها الخوري وأمين سرّ منسقية «القوات» في الضنية داني سرحان، إضافةً إلى الدعم «الافتراضي»، على مواقع التواصل الاجتماعي. «الضنية ستقترع لوجه لطالما كان يُشبهها، لوجهٍ عانى الأمَرّين كما عانت هي، لرجلٍ ليس بغريب عنها، لرجلٍ ما ميّز يوماً بين أي أحد من أولادها»، كما كتب داني سرحان. وبحسب مصادر قواتية مُعارضة للقرار، فإنّ الحزب في الضنية لا يريد الاقتراع لمصلحة مُرشحَي تيار المستقبل، النائب قاسم عبد العزيز وسامي فتفت «لأسباب شخصية». حاول النائب أحمد فتفت، ونجله سامي، التواصل مع سركيس، «من دون نتيجة».

يُمنّن حزب القوات النفس أنّ بمقدوره تأمين قرابة ٤٠٠٠ صوت، إلا أنّ المصادر القواتية تؤكد أنّهم «بالكاد يصلون إلى الألف صوت، وبما أنّ القرار ضبابي، الأرجح أن لا تكون نسبة الالتزام كبيرة».

فور تلّقي خبر دعم الفاضل، عمّم المسؤولون القواتيون في مدينة طرابلس، على الحزبيين، أنّ «الحزب سيدعم لائحة تيار العزم». وصل الخبر إلى شانتال سركيس، فاستنفرت مُعترضةً بأنّ «القوات لا تدعم أحداً في المدينة. وتتجه إلى مقاطعة الانتخابات في طرابلس، لاستغلال نسبة التصويت المتُدنية لدى المسيحيين، والإيحاء بأننا نحن من نُمثل الغالبية الصامتة»، كما نقلت المصادر عن سركيس. كما أنّ مُنسق مدينة طرابلس في حزب القوات فادي محفوض أرسل تسجيلاً إلى المناصرين، مضمونه أنّ «الاتفاق حصل فقط في الضنية». محفوض محسوبٌ على مستشار جعجع للشؤون الخارجية إيلي خوري، الذي رشّحه حزبه إلى الانتخابات، من دون أن ينجح في التحالف مع أي فريق في طرابلس. موقف قيادة القوات أثار بلبلةً بين الحزبيين، غير المُتفهمين للقرار، ويسألون: «كيف يُمكن دعم لائحة في قضاء، ومقاطعتها في قضاء آخر، ضمن الدائرة الواحدة؟».

من جهتها، تقول مصادر تيار العزم إنّ «القوات» قرّرت دعم الفاضل «لأسباب شخصية تتعلّق بعلاقة بعض المسؤولين القواتيين به، وهي لا تدعم لائحة العزم، وإلا لكان القرار شمل كلّ الدائرة». لا يعتبر «العزم» نفسه معنياً بالقرار، «فهذا شأن يخصهم. ولا تحالف سياسياً أو انتخابياً بيننا وبين القوات».